ما حكم التبختر فى المشى
التبختر فى المشى من كبائر الذنوب وهو أن يمشى مشية الفخر والكبر قال الله تعالى ﴿ولا تصعر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا﴾ أى لا تعرض عنهم متكبرا بل أقبل على الناس بوجهك متواضعا ولا تولهم شق وجهك كما يفعل المتكبرون ولا تمش مشية الفخر والكبر وقال رسول الله ﷺ من تعظم فى نفسه أو اختال فى مشيته لقى الله وهو عليه غضبان رواه البيهقى فى شعب الإيمان. ومن عادة المتكبرين أنهم يرفعون رؤوسهم عند المشى ويمدون أيديهم وينظرون إلى ثيابهم معجبين بأنفسهم. وقد أخبر الرسول ﷺ عن رجل من بنى إسرائيل أنه كان يمشى متبخترا ينظر فى جانبيه أعجبه ثوبه وحسن شعره فبينما هو يمشى متبخترا أمر الله به الأرض فبلعته فهو يتجلجل أى يغوص فيها إلى يوم القيامة. وقد ورد فى الحديث الذى رواه البخارى فى الأدب المفرد أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة كأمثال الذر أى بحجم النمل الأحمر الصغير وصورة بنى ءادم يطؤهم الناس بأقدامهم إهانة لهم ولا يموتون.