ما حكم البدء بالسلام ومتى يكون رد السلام فرض عين ومتى يكون فرض كفاية
اعلم أن البدء بالسلام سنة أما رد السلام فهو فرض فإذا سلم مسلم غير فاسق على مسلم معين فرد السلام عليه فرض عين أما لو سلم على جماعة فرد السلام عليه فرض كفاية أى يكفى أن يرد عليه واحد منهم وكذا لو قال السلام عليكم جميعا أو السلام عليكم فردا فردا فإنه يكفى أن يرد عليه واحد منهم. أما من بلغه أن فلانا يسلم عليه فيقول وعليه السلام وكذلك إذا كتب إليه شخص رسالة سلم عليه فيها. وإذا سلم رجل أجنبى على مسلمة وكانت وحدها فلا يجب عليها رد السلام عليه ولا يجب على المرأة أن ترد السلام إذا قيل لها فلان يسلم عليك وكان أجنبيا وكذلك إذا كتب إليها رسالة سلم عليها فيها. أما لو سلم رجل أجنبى على جماعة من النساء فيجب رد السلام عليه وجوبا كفائيا. أما رد السلام على الطفل فالقول المعتمد أنه يجب. وإذا التقى شخصان فقالا فى نفس اللحظة السلام عليكم فيجب على كل واحد منهما أن يرد على الآخر. وإذا سلم شخص على شخص معين فلا يجوز لغيره رد السلام عليه لأنه عبادة فاسدة. أما السلام على الكافر فعند الشافعية حرام وعند المالكية مكروه أى ليس حراما لكن تركه مستحب. وأما من قال لكافر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فحكمه على حسب فهمه فإن كان يفهم من قوله وبركاته رفعة الشأن فإنه يكفر أما إن كان يفهم منها الرزق والصحة فلا يكفر. أما لو سلم الكافر على مسلم فلا يجوز رد السلام عليه لكن قال عبد الله بن عباس رضى الله عنهما لو سلم على مجوسى لرددت عليه السلام ويجوز الأخذ بهذا القول لأنه عالم مجتهد رضى الله عنه.