ما الرد على من يدعى أن الله يحب كل عباده
قال الله تعالى ﴿قل أطيعوا الله والرسول﴾ أى قل يا محمد لهؤلاء الكافرين ءامنوا بالله والرسول ﴿فإن تولوا﴾ أى فإن أعرضوا عن الإيمان بالله ورسوله ﴿فإن الله لا يحب الكافرين﴾ أى فهم كفار ولا يحب الله من تولى عن الإيمان بالله ورسوله ولو أحبهم أى لو أراد لهم الخير فى الآخرة لرزقهم الإيمان بالله ورسوله قال رسول الله ﷺ إن الله يعطى المال لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطى الإيمان إلا لمن يحب رواه الحاكم فى المستدرك. وهذا الحديث دليل على أن من لم يؤمن بالله ورسوله محمد ﷺ فهو كافر وأن الله تعالى لا يحبه لكفره مهما حسن خلقه وأحسن إلى الناس ومن ادعى غير ذلك فهو مكذب لله ورسوله كمحمد راتب النابلسى فإنه قال إن الله يحب كل عباده فيقال له الله تعالى خلق الجميع لكن لا يحب الكل كما يدل على ذلك حديث ابن حبان لا تحلفوا بآبائكم الذين ماتوا فى الجاهلية والذى نفسى بيده إن الذى يدهدهه (أى يدحرجه) الجعل بأنفه خير من هؤلاء المشركين. والجعل حشرة صغيرة سوداء تسوق القذر الذى يخرج من بنى ءادم وتجعله حبيبات لتتقوت به. وقال تعالى ﴿إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون﴾ والدواب هى كل ما يمشى على وجه الأرض من إنسان وبهائم وحشرات ومعنى الآية أن الكفار هم أحقر وأخس خلق الله وإن كانت صورتهم صورة البشر لأنهم أعرضوا عن الإيمان بالله ورسوله فكفروا بالله عز وجل.