ماذا ينبغى للمسلم أن يعمل فى يوم العيد
ينبغى للمسلم أن يغتسل ليوم العيد فإنه سنة ويبدأ وقته بعد طلوع الفجر وينبغى له أن يلبس الثياب الحسنة النظيفة والأحسن للرجل أن يلبس القميص الأبيض وأن يضع على كتفيه رداء أبيض لقوله ﷺ عليكم بالبياض فإنه خير الثياب. ويجب على الرجل والمرأة أن يكون لباسهما ساترا للعورة وأن لا يتشبه أحدهما بالآخر فى اللباس. واللباس الضيق فى حق المرأة مكروه وفى حق الرجل خلاف الأولى قال الإمام الحافظ الحنفى محمد مرتضى الزبيدى أما إدراك الحجم فلا يضر لكنه للمرأة مكروه وللرجل خلاف الأولى. ويستحب لمن لبس لباسا جديدا أن يقول الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى وأتجمل به فى حياتى لقوله ﷺ من لبس ثوبا جديدا فقال الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى وأتجمل به فى حياتى وعمد إلى الثوب الذى أخلقه (أى أبلاه) فتصدق به كان فى حفظ الله وكنف الله حيا وميتا رواه ابن ماجه، والكنف الستر. ويستحب إذا لبس ونظر فى المرآة أن يقول الحمد لله اللهم كما حسنت خلقى فحسن خلقى أى كما أنك لم تجعل فى خلقتى عاهة فجملنى بالأخلاق الحسنة. ويستحب التنظف يوم العيد بنتف الإبط وحلق شعر العانة وقلم الظفر وقطع الرائحة الكريهة والتطيب ويستوى فى استحباب ما ذكر القاعد فى بيته والخارج إلى صلاة العيد. ويستحب للرجل أن يبكر لصلاة العيد وأن يخرج زكاة الفطرة قبل الصلاة ويسن الخروج مشيا اتباعا للنبى ﷺ يغدو من طريق ويعود من أخرى. ويسن للمسلم قبل أن يخرج لصلاة العيد أن يأكل تمرات بعدد وتر كواحدة أو ثلاثة فقد روى البخارى عن أنس رضى الله عنه أنه قال كان رسول الله ﷺ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا. ويسن التكبير يوم العيد جهرا والسنة فى التكبير أن يقول الله أكبر ثلاثا ويزيد عقبها الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله. ويستحب لمن لقى أخاه المسلم أن يقول له تقبل الله منا ومنكم. وينبغى اغتنام يوم العيد فى صلة الرحم ومن وصل رحمه التى تقطعه فهو أعظم أجرا عند الله من صلة الرحم التى تصله. وينبغى إظهار الفرح يوم العيد فقد روى البخارى ومسلم عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها يوم العيد فوجد عندها جاريتين تغنيان فلم يعجب ذلك أبا بكر فقال رسول الله ﷺ يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا.