ماذا قال العلماء فى إطلاق الوجه واليد والعين والرضا والغضب على الله تعالى فى القرءان
قال العلماء نؤمن بإثبات ما ورد فى القرءان كالوجه واليد والعين والرضا والغضب على أنها صفات يعلمها الله أى يعلم حقيقتها لا على أنها جوارح أى أعضاء وانفعالات كأيدينا ووجوهنا وعيوننا ورضانا وغضبنا فيصح أن يقال لله يد لا كأيدينا ووجه لا كوجوهنا وعين لا كأعيننا على معنى الصفة كما فى قوله تعالى ﴿والسماء بنيناها بأيد﴾ أى بقوة وقوله تعالى ﴿كل شىء هالك إلا وجهه﴾ أى إلا ملكه أى سلطانه وقوله تعالى عن سفينة نوح ﴿تجرى بأعيننا﴾ أى بحفظنا لها. والرضا إذا وصف الله به فمعناه إرادة الرحمة ورحمة الله لعباده إسباغ النعم عليهم وليست رقة القلب. أما الغضب إذا وصف الله به فمعناه إرادة الانتقام وليس انفعالا أو تغيرا يحدث فى النفس فإن الجوارح والانفعالات مستحيلة على الله لقوله تعالى ﴿ليس كمثله شىء﴾. وأما محبة الله فمعناها الإكرام وليست انفعالا أو تغيرا فإذا قيل الله يحب أولياءه معناه يكرمهم وكذلك إذا قيل الله يحب المساجد فقد ورد فى الحديث أن المساجد تزف إلى الجنة كما تزف العروس. فالكعبة تنقل إلى الجنة وكذلك المسجد الحرام ومسجد الرسول ﷺ وكل المساجد التى بنيت من مال حلال.