ماذا تقولون في سيد قطب
اعلم أن سيد قطب زعيم حزب الإخوان لم يكن عالما ولا مفسرا بل كان جاهلا فى الدين وكتبه تشهد عليه فإنه يشبه الله بخلقه ويصفه بما لا يليق به فإنه يسمى الله بالعقل المدبر والريشة المعجزة وبالريشة الخالقة والمبدعة وبمهندس الكون الأعظم وهو تكذيب لقول الله تعالى ﴿ليس كمثله شىء﴾. ويقول فى كتابه المسمى فى ظلال القرءان فى قول الله تعالى ﴿قل هو الله أحد﴾ إنها أحدية الوجود فليس هناك حقيقة إلا حقيقته وليس هناك وجود حقيقى إلا وجوده وكلامه هذا صريح بالحلول والوحدة المطلقة وهو من أشد أنواع الكفر، يعنى أن الله تعالى حل بالأشياء واتحد معها فصار هو عين الأشياء فقوله ليس هناك حقيقة إلا حقيقته يعنى أن العالم معدوم أو أن الله والعالم شىء واحد وهو تكذيب لقوله تعالى ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ الذى فيه إثبات وجود الله وإثبات وجود العالم حقيقة. ويقول سيد قطب فى قوله تعالى ﴿وهو معكم أين ما كنتم﴾ ما نصه وهى كلمة على الحقيقة لا على الكناية والمجاز والله تعالى مع كل شىء ومع كل أحد فى كل وقت وفى كل مكان. وكلامه هذا فيه تكذيب للقرءان وإجماع الأمة فالمسلمون يعتقدون أن الله موجود بلا مكان ولا جهة. ويقول فى كتابه المسمى فى ظلال القرءان إن تعلم الفقه مضيعة للعمر والأجر وقوله هذا فيه معارضة للقرءان والحديث قال تعالى ﴿قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ أى لا يستوون وقال رسول الله ﷺ يا أيها الناس تعلموا فإنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه فمن يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين رواه البخارى، أى من أراد الله به خيرا أى رفعة فى الدرجة رزقه العلم بأمور دينه. كما أن سيد قطب يطعن فى أنبياء الله ويحتقرهم فيقول فى كتابه المسمى التصوير الفنى فى القرءان عن سيدنا موسى عليه السلام لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبى المزاج يعنى سيئ الخلق ويتهم نبى الله يوسف عليه السلام بأنه كاد يضعف أمام امرأة العزيز ويتهم نبى الله إبراهيم عليه السلام بأنه كان مشركا يعبد غير الله فيقول والعياذ بالله وإبراهيم تبدأ قصته فتى ينظر فى السماء فيرى نجما فيظنه إلهه. وليعلم أن سيد قطب كفر المسلمين قاطبة حتى المؤذنين كما أن أتباعه حزب الإخوان يعتبرون أنفسهم مسلمين وأن كل من سواهم كفارا لذلك يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وأسماء أخرى غيرها. فيجب الحذر والتحذير منهم فإن أكبر ضرر على المسلمين يأتى من ناحية باسم الدين من حزب الإخوان والوهابية كفى الله المسلمين شرهم.