ماذا تقولون في حزب التحرير
اعلم أن جماعة حزب التحرير خالفوا أهل السنة فى مسائل كثيرة منها ما ذكره زعيمهم تقى الدين النبهانى فى كتابه المسمى الشخصية الإسلامية قال ما نصه وهذه الأفعال (أى أفعال الإنسان) لا دخل لها بالقضاء ولا دخل للقضاء بها لأن الإنسان هو الذى قام بها بإرادته واختياره وعلى ذلك فإن الأفعال الاختيارية لا تدخل تحت القضاء. فوافق بذلك المعتزلة القائلين بأن العبد يخلق أفعاله الاختيارية أى يحدثها من العدم إلى الوجود وكلامه هذا تكذيب لقول الله تعالى ﴿هل من خالق غير الله﴾ وقوله تعالى ﴿والله خلقكم وما تعملون﴾ وقوله ﷺ إن الله صانع كل صانع وصنعته (أى إن الله خالق كل عامل وعمله) رواه الحاكم فى المستدرك والبيهقى فى شعب الإيمان. ومن جملة كفرهم وضلالهم أنهم يجوزون على الأنبياء الكذب والخيانة والرذالة والسفاهة والكفر والكبائر والصغائر التى فيها خسة ودناءة قبل النبوة ذكر ذلك زعيمهم تقى الدين النبهانى فى كتابه المسمى الشخصية الإسلامية ونص كلامه إلا أن هذه العصمة للأنبياء والرسل وإنما تكون بعد أن يصبح نبيا أو رسولا بالوحى إليه أما قبل النبوة والرسالة فإنه يجوز عليهم ما يجوز على سائر البشر لأن العصمة هى للنبوة والرسالة. فعلى قوله تصح النبوة لمن كان لصا سراقا أو لائطا والعياذ بالله. كما أن هذه الجماعة يجوزون المشى للزنى بامرأة أو الفجور بغلام ويزعمون أن المعصية تكون باستعمال الآلة فقط وقولهم هذا مخالف لحديث رسول الله ﷺ وزنى الرجل الخطى رواه البخارى. ومن جملة ضلالاتهم أنهم يبيحون مصافحة الرجال للنساء الأجنبيات أى غير المحارم بلا حائل وتقبيلهن بشهوة وهو مخالف لحديث رسول الله ﷺ لأن يطعن أحدكم بحديدة فى رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له رواه الطبرانى فى المعجم الكبير. وهذا الحديث دليل على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية بلا حائل وقال ﷺ وزنى الفم القبل رواه أبو داود أى تقبيل الأجنبية.