الإثنين أكتوبر 7, 2024

لا يعرف معنى حديث الجارية إلا من تعلم علم الدين

قال الله تعالى لنبيه: وقل رب زدني علماً. لم يرد في القرءان أمرٌ لنبيه بطلب الزيادة من شيء إلا من العلم، فأوصيكم بأن تثبتوا على الرغبة في تحصيل علم أهل السنة في العقيدة والأحكام ولا تَمَلّوا. علم الدين سبيل النجاة والفلاح. عقيدة أهل السنة هي عقيدة النجاة ومعتقدوها هم الناجون في الآخرة، أما من خالف عقيدة أهل السنة عليه وبال في الآخرة. الذي لم يتعلم عقيدة أهل السنة وتعلم ما يخالفُها فهو هالك. الآن كثير ممن ينتسبون إلى الإسلام ما تعلموا العقيدة، ما تعلموا أن الله لا يسكن السماء ولا يجلس على العرش، ما تعلموا أن الله موجود قبل خلق المكان بلا مكان وبعد خلقه للمكان بلا مكان، وبسبب هذا الجهل العريض يعتقدون ما يخالف عقيدة المسلمين، يعتقدون أن الله يسكن السماء كما يعتقد النصارى أو يعتقدون أن الله جالس على العرش كما يعتقد اليهود. هؤلاء عند الله ليسوا مسلمين لأنهم ما عرفوا الله، ما عبدوا الله، من مات منهم على هذا الاعتقاد الفاسد لا يدخل الجنة لأن الله حرمها على الكافرين. واعلموا يا أحبابنا أن الذي يعتقد أن الله يسكن السماء أو يجلس على العرش يجب عليه أن يصحح عقيدته، يجب عليه أن يعتقد أن الله موجود بلا مكان ويتشهد للرجوع إلى الإسلام، والشهادتان هما أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وأما حديث أين الله فمعناه ما اعتقادك في الله. فقالت في السماء أي عالي القدر جدا. فهذا الحديث ليس معناه السؤال عن المكان لأن الله موجود بلا مكان، إنما معناه السؤال عن المكانة والقدر والاعتقاد. لا يعرف معنى هذا الحديث إلا من تعلم علم الدين من أفواه العلماء بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما من لم يتعلم  فهو في خطر كبير ويخشى عليه من الموت على الكفر والعياذ بالله. نسأل الله تعالى أن يفقهنا في أمر ديننا وأن يثبتنا على الإيمان والحمد لله رب العالمين.