كيف أرد على الوهابية المشبهة الذين ينسبون إلى الله القعود على العرش
اعلم أن قول الوهابية الله قاعد على العرش شتم لله لأن القعود صفة من صفات البشر والبهائم والجن والملائكة ولا يكون إلا ممن له جزء أعلى وجزء أسفل ومقعدة يلامس بها ما يقعد عليه وكل صفة من صفات المخلوق إذا وصف الله بها فهو شتم له. قال الحافظ الفقيه محمد مرتضى الزبيدى فى شرح إحياء علوم الدين من جعل الله تعالى مقدرا بمقدار كفر، أى لأنه جعله ذا كمية وحجم. والحجم والكمية من موجبات الحدوث أى يدلان على أن المتصف بهما حادث أى مخلوق، وهل عرفنا أن الشمس حادثة مخلوقة من جهة العقل إلا لأن لها حجما فلو كان لله تعالى حجم لكان مثلا للشمس فى الحجمية ولو كان كذلك ما كان يستحق الألوهية كما أن الشمس لا تستحق الألوهية.