كيف أرد على الوهابية الذين قسموا التوحيد إلى ثلاثة أقسام توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات
اعلم أن الوهابية أدخلت فى دين الله بدعة سيئة وهى قولهم التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وغرضهم من هذا التقسيم تكفير أمة محمد ﷺ. وتوحيد الألوهية عندهم هو توحيد الله بأفعال العباد أى إفراده بالعبادة ويفسرون العبادة بالتوسل والاستغاثة والنداء فيكفرون المسلمين المتوسلين بالأنبياء والأولياء والمنادين لهم والمستغيثين بهم عند الشدة والضيق والزائرين لقبورهم رجاء أن يخلق الله لهم البركة بزيارتهم. وتوحيد الربوبية عندهم هو توحيد الله بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة فيقولون إن الله هو وحده الخالق وهو الضار النافع ولا ينفع أحد بعد موته لا نبى ولا ولى ويريدون بذلك تكفير المسلمين المتبركين بآثار الأنبياء وتكفير القائلين بأن النبى أو الولى ينفع بعد موته بإذن الله. أما توحيد الأسماء والصفات فهو عندهم وصف الله بما ثبت عنه فى القرءان أو عن رسوله ﷺ بلا تأويل كالاستواء فيصفون الله والعياذ بالله بالجلوس والاستقرار على العرش أما الذى يؤول الاستواء بالقهر ولا يصف الله بالجلوس والاستقرار ونحو ذلك من صفات الخلق فهو عندهم معطل أى منكر لصفة الاستواء فلا يكون عندهم موحدا لله توحيد الأسماء والصفات لأن التوحيد عندهم هو تشبيه الله بخلقه أما تنزيه الله عن مشابهة الخلق فيعتبرونه كفرا والعياذ بالله. وتوحيد الألوهية عند المشبهة الوهابية لا يكفى للإيـمان بل لا بد من توحيد الربوبية وهذا ضد قول رسول الله ﷺ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها رواه البخارى. فالرسول ﷺ جعل اعتراف العبد بتفريد الله بالألوهية وبوصف رسول الله بالرسالة كافيا ولم يشرط توحيدين بل كان الرسول ﷺ يحكم بإسلام الكافر إذا نطق بالشهادتين بقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم يأمره بالصلاة قبل غيرها من أمور الدين للحديث الذى رواه البيهقى فى كتاب الاعتقاد. وليعلم أن توحيد الربوبية هو توحيد الألوهية بدليل أنه جاء فى سؤال القبر حديثان حديث بلفظ الله ربى رواه ابن حبان فى صحيحه أى يسأله الملكان فى القبر من ربك فيقول المؤمن الله ربى وحديث بلفظ الشهادة رواه الترمذى فى سننه قال رسول الله ﷺ إذا قبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان له ما كنت تقول فى هذا الرجل محمد فهو قائل ما كان يقول فإن كان مؤمنا قال هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وهذا دليل على أن شهادة أن لا إله إلا الله شهادة بربوبية الله. وما أعظم مصيبة المسلمين بهذه الفرقة الضالة الوهابية أدعياء السلفية.