كيف أرد على الوهابية أدعياء السلفية الذين يصفون الله بالجسم والأعضاء
قال الله تعالى ﴿قل هو الله أحد﴾ ومعنى الأحد الذى لا يقبل الانقسام أى ليس جسما والجسم ما له حجم كبيرا كان أو صغيرا وقال الإمام على رضى الله عنه سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارا ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء رواه ابن المعلم القرشى فى كتابه نجم المهتدى ورجم المعتدى. أما الوهابية المشبهة فإنهم جعلوا الله جسما له أعضاء فنسبوا إليه القدم والرجل على معنى الجارحة والعضو وقالوا إن الله له قدم يضعها فى جهنم فلا تحترق كما أن ملائكة العذاب فى النار لا يتأذون بها وقال زعيمهم ابن العثيمين فى تفسيره لآية الكرسى ما نصه والكرسى هو موضع قدمى الله عز وجل. وليعلم أن القدم فى لغة العرب يقال لما يقدم إلى الشىء وأما الرجل فتأتى بمعنى الفوج فيقال فى اللغة رجل من جراد أى فوج من جراد فالقدم الوارد فى حديث البخارى لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط معناه الجماعة الذين يقدمهم الله للنار فتمتلئ بهم، ومعنى قط قط اكتفيت اكتفيت. وكذلك ورد فى صحيح البخارى أن النار لا تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله فتقول قط قط فالمراد بالرجل هنا الفوج الذى يملأ الله بهم النار. ولا يجوز جعل القدم والرجل من باب الصفات بل الإضافة فيهما إضافة ملك. فمن جعل لله قدما ورجلا بمعنى الجزء فقد جعل الله مثل خلقه. وليعلم أن كل شىء يرد النار فهو مخلوق ليس بإله بدليل أن الأصنام ترمى يوم القيامة فى جهنم إهانة للكفار الذين كانوا يعبدونها قال الله تعالى ﴿لو كان هؤلاء﴾ أى الأصنام ﴿ءالهة ما وردوها﴾ أى ما دخلوها. ولا يجوز إطلاق الفم أو الأذن على الله لأنها من قبيل الأجسام ويستحيل أن يكون الله جسما إذ لو كان جسما لجاز عليه ما يجوز على الأجسام كالفناء والتغير ولصحت الألوهية للشمس والقمر وغير ذلك من الأجسام.