الأحد ديسمبر 22, 2024

كافحوا الضلال والمنكرات

في هذا العصر من أفضل الأعمال إنقاذ الناس من الكفر. بعض الناس من جهلهم يظنون أنهم مسلمون وهم كفار كأولائك الذين يسبون الله أو الإسلام ولا يرَون ذلك ذنبا والعياذ بالله. بعض الذين يسبون الله يقولون كنت غضبانا والغضب ليس عذرا يا أحبابنا. إذا واحد غضبان سب له أباه أو أمه هل يقول: هذا معذور؟ لا! أكثرُ الناس كيف يضرب بعضهم ظلماً ويقتُل بعضُهم ظلماً، أليس بسبب الغضب؟ هل يكون عذراً؟ لا! الله أمرنا بأن ننكر المنكر، هذه صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم. والذين كانوا قبلنا لما تركوا إنكار المنكر الله انتقم منهم في الدنيا. نحن مأمورون بأن ننكر على من يقوم بالكفر والمعاصي. قولوا لهؤلاء: العلماء منذ مئات السنين علماء المذاهب الأربعة عملوا كتباً من قال كذا كفر، من قال كذا كفر، ليس شيئاً جديدًا لكن عليكم جديد. ومن المصائب التي ألمت بالمسلمين أن كثيرا من خطباء الجمعة هذه الأيام تركوا أصل وظيفة الخطيب. أصل وظيفة الخطيب أن يحذر الناسَ من الكفر والمعاصي، وأن يُبَيِّنَ الواجبات. يجب التحذير على المنابر يومَ الجمعة من المنكرات التي تحصل من العوامّ. هؤلاء الجهالُ يحضرُ كثيرٌ منهم الجمعة، فإذا لم يسمعوا التحذير من الكفريات قد يبقَون عليها. ففي التحذير منها على المنابر إنقاذٌ لهم من الكفر. بعص المشايخ بدل أن يبيّنوا أصل الدين على المنابر أغلبُهم ساكتون، هذا أولى أن يتكلموا به على المنابر. يذكرون التواريخ عمرُ بنُ الخطاب فعل كذا، خالدُ بن الوليد فعل كذا كأن هذا أصلُ الدين. يتركون أصلَ الدين ويتكلمون بهذا. لا يخفى على المشايخ أن من سب الله أو الإسلام يكفر ويخرج من الدين لكن كثير منهم يسكتون له، هذا من موت القلوب، قلوبهم ماتت ولو كانت قلوبهم حيةً لاجتمعوا وسعَوا في إزالة هذا المنكر الشنيع. أنتم يا أحبابنا انشروا الحق وكافحوا الضلال والمنكرات وعلموا الناس أن من سب الله أو الإسلام يخرج من الدين ولا يعود إليه إلا بالنطق بالشهادتين. اعتنوا بالتوحيد. العناية بالتوحيد في هذا الزمن من أفضل الأعمال. الاشتغال بتعليم علم التوحيد وتعلّمه من أفضل الأعمال فلا تتكاسلوا في هذا الأمر ولا تستحوا من قول الحق، وفقكم الله لما يحب ويرضى وزادكم الله من فضله وجعلكم ممن يدافعون عن الدين كما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين.