علم الدين هو السلاح لدفع شبه المفسدين
علم الدين حياة الإسلام أي قوة الإسلام ولن يهلك الناس ما دام علم الدين منتشراً بينهم، إنما يهلِك الناس إذا ذهب العلم من بينهم، أو قلّ من يَعلَمُ علم الدين عندئذ يعظم الهلاك. علم الدين هو السلاحُ لدفعِ شُبهِ المفسدين من وهابيةٍ وغيرهِم، فالرجلُ الذي لا يتسلّحُ بسلاحِ العلمِ مهما كان متعبداً ومهما كان مكثراً للذكرِ فهو عُرضَةٌ لأن تُشوِّشَ عليهِ الوهابيةُ خاطِرَهُ فتميلَهُ إليهم لأنهم يقولون قالَ اللهُ تعالى كذا، فيضعونَ الآيةَ في غيرِ محلهِا ويقولونَ قال رسولَ الله كذا فيضعونَ الحديثَ في غيرِ محلّه، وقد يوردونَ الأحاديثَ الضعيفةَ والأحاديثَ الباطلةَ فمن ليسَ له علمٌ بذلك يتبعَهم أو يتشكَك و يبقى حائِراً. أؤكد عليكم تَعَلّموا العِلْم وحصِنوا أنفسَكم وأهليكم وأحبابَكم به ولا تعتمدوا على أسلوبِ البحث في الانترنت أو المطالعةِ الفرديةِ للكتبِ دون الرجوعِ إلى عالِمٍ ثقةٍ ورعٍ لأن هذا الأسلوب لا يجعلُ من المرءِ عالما ولا طالبَ علمٍ شرعي. طلبُ العلمِ لا يكونُ إلا بالتلقي من العلماءِ وقد مدحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم الذي يذهبُ إلى أهلِ العلمِ ليتلقى العلمَ منهم فلقد قال صلى الله عليه وسلّم: من سلكَ طريقا يلتمسُ فيه علما سهلَ اللهُ له طريقا إلى الجنة. رواه الترمذي . والله تعالى أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين.