السبت أكتوبر 12, 2024

رحمة الصغير وتوقير الكبير

من آداب الإسلام التي حضّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم رحمةُ الصغير وتوقيرُ الكبير في السن. وفي الحديث الذي أخرجه أحمد والطبراني: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقَه” أي ليس على طريقتنا الكاملة أي لا يكون كاملًا في دين الإسلام من لا يرحم الصغير ويوقر الكبير. الإسلام يأمر بتوقير الكبير، تعظيمه حق. الأخ الكبير بمنزلة الأب، الأخ الصغير يحترم أخاه الكبير كأنه أبوه. هذه التربية الإسلامية التي يحبها الله تعالى أما الذي لا يحترم الكبير لا يكون من الكاملين. كل منكم يوقر أباه وأمه. كذلك أخوكم الأكبر توقرونه. إن سلكتم هذا الطريقَ تكون عاقبتكم حسنةً وإلا تكون وخيمة. التزموا هذا الأمر الشرعي توقيرَ الكبيرِ ورحمةَ الصغير. أما الوالدان أمرهما أعظم. في طرابلس رجل أهان أمه وضربها برجله ثم صارت رجله كالفيل ويخرج منها رائحة، لا تقدر أن تجالسه. الله ابتلاه في الدنيا. احترموا أمكم أكثر واحترموا أباكم. لا تكلموا أمكم إلا بكلام مخفوض، كلموهما بكلام لطيف وإلا تخسرون. وفقكم الله وبارك الله فيكم.