الخميس نوفمبر 14, 2024

خالد الجندي ينكر
أن الميت تنفعه قراءة القرءان التي يُوهب له ثوابها

قال خالد الجندي في شريطه المسمّى «الفائدة المرجوة من القرءان» عن القرءان: «أويجي عالمرحوم يجبلو الرحمة هذا غير صحيح، القرءان منهج حياة».

الرَّدُّ: الدليل على أنَّ الميت المسلم يستفيد بالقرءان أنّ الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا على موتاكم» رواه أبو داود، وحديث: «اقرءوا يس على موتاكم» رواه النسائي وابن حبان وابن ماجه وصححه ابن حبان.

وحديث رواه أحمد: «يس ثلث القرءان لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، فاقرءوها على موتاكم». وروى البيهقي عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه واسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة» ورواه الطبراني كذلك إلا أنه قال: «عند رأسه بفاتحة الكتاب» والباقي سواء.

قال القرطبي: استدل بعض علمائنا على قراءة القرءان على القبر بحديث العسيب الرطب الذي شقّه النبي اثنين ثم غرس على قبر نصفًا وعلى قبر نصفًا وقال: «لعله يخفّف عنهما ما لم ييبسا» رواه الشيخان. قال: «ويستفاد من هذا غرس الأشجار وقراءة القرءان على القبور، فإذا خفف عنهم بالأشجار فكيف بقراءة الرجل المؤمن القرءان».

وروى النسائي والرافعي في تاريخه وأبو محمد السمرقندي في «فضائل سورة الإخلاص» من حديث علي: «من مرّ على المقابر وقرأ: قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات أُعطي من الأجر عدد الأموات».

وأخرج الخلال في الجامع عن الشعبي قال فيما ذكره السيوطي: كانت الأنصار إذا مات لهم ميت اختلفوا إلى قبره يقرءون له القرءان، وأخرج أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني في فوائده عن أبي هريرة رفعه: «من دخل المقابر ثم قرأ بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وألهاكم التكاثر ثم قال: إني جعلت ثواب ما قرأت من كلامك لأهل المقابر المؤمنين والمؤمنات كانوا شفعاء له إلى الله تعالى».

وتواتر أنّ الشافعي  زار الليث بن سعد – أي: قبره – وأثنى عليه خيرًا وقرأ عنده ختمة وقال: «أرجو أن تدوم» فكان الأمر كذلك. وقال الزعفراني: سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال: لا بأس بها، وقال النووي في «شرح المهذب»: «يستحب لزائر القبور أن يقرأ ما تيسر من القرءان ويدعو لهم عقبها نص عليه الشافعي واتفق عليه الأصحاب وإن ختموا القرءان على القبر كان أفضل».