الخميس نوفمبر 14, 2024

خالد الجندي يزعم:
أن «كل ما خطر ببالك فالآخرة بخلاف ذلك»

قال في الشريط نفسه شهادة الجنة والنار دون رؤيتهما: «كل ما خطر ببالك فالآخرة بخلاف ذلك».

الرَّدُّ: هذه العبارة التي أوردتها يا خالد على خلاف أصلها الذي ثبت عن الإمام أحمد بن حنبل وذي النون المصري وكانا متعاصرين. «مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك» رواه أبو منصور البغدادي. وكثير من المؤمنين قد يخطر بباله شيئًا من أمور الجنة مثلًا مما هو نعيم ويصادف الواقع بدليل قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ} [سورة محمد: 15] فقد يتخيل شيئًا يصادف ما ورد في الآية كأنهار الجنة مثلًا.

أما الحديث القدسي الذي قال الله فيه: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر» هذا في النعيم الخاص للصالحين، هذا ما اطلع عليه رسول ولا ملك حتى خُزَّان الجنة الموظفون هناك لا يعلمونه، هذا نعيم خاص لا يستطيع الإنسان أن يتخيله لأنه لا يخطر على قلب بشر.