الخميس نوفمبر 14, 2024

خالد الجندي يرى
أن من بلغ وهو كافر وكان من أبوين كافرين قال
قد يخفف عنه عذاب النار

قال خالد الجندي عن الذي وُلد من أبوين كافرين وبلغ على الكفر: «إذ يخفّفُ عنه العذاب لأن الله هو أدرى بحاله كما أنه تعالى قال: {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سورة الملك: 14].

الرَّدُّ: اعلم أنّ الكافر الأصلي هو الذي وُلِدَ من أبوين كافرين وبلغ على الكفر ومات عليه فهذا مخلَّدٌ في نار جهنم خلودًا أبديًّا، والذي يموت على الكفر لا يخفف عنه العذاب. وهذا بنص القرءان لكل أنواع الكافرين قال تعالى: {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} [سورة ءال عمران: 88] فمن قال إنه يخفف عن الكافر العذاب هذا كذّب القرءان ومن كذّب القرءان كفر. قال الإمام عمر النسفي في عقيدته الشهيرة: «رد النصوص كفر». كذلك ربنا تبارك وتعالى قال عن الكافرين: {فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} [سورة النبأ: 30] فكيف يقال يخفف عنه العذاب. وقال تعالى: {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ}.

ثم قوله عن الله تعالى: {اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} اللطيف معناه: الرحيم بعباده. وعلى تفسير ءاخر الذي لا تدركه الأوهام ولا تبلغه تصورات الأوهام لأنه لا يُتصور في الذهن؛ لأنه ليس كمثله شيء، والخبير الذي لا يخفى عليه شيء عليم بذات الصدور، يعلم السر وأخفى. وليس معنى اللطيف الخبير أنَّ الله يرحم الكافر في الآخرة، وليس معناه أنَّ الكافر يُخفف عنه من عذاب النار.