قال خالد الجندي في كتابه المسمى «فتاوى معاصرة» (ص101) عن المعتكف: «لا يجوز له أن يتخذ من المسجد مكانًا للنوم بحجة أنه معتكف».
الرَّدُّ: ليُعلم أن أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعضهم كان ينام في المسجد من غير اعتكاف منهم عبد الله ابن عمر كما ثبت في «صحيح البخاري»، فما بالك تقول: إنّ المعتكف لا يجوز أن ينام في المسجد. وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف وينام في المسجد وهذا مشهور ومعروف. فأين ينام المعتكف على سطح القمر، أم في الأرض الأولى، أم ينام حيث هو معتكف في المسجد، والإجماع قائم على جواز النوم في المسجد باعتكاف وغير اعتكاف وأكبر دليل على ذلك فعل أهل الصُّفَّة الذين كانوا شديدي الفقر لا بيوت لهم كانوا ينامون في المسجد النبوي، فقولك لا يجوز نوم المعتكف في المسجد مسألة خطيرة جدًّا، ففيها تحريم لما لم يحرم الله ولا رسوله، اذكر يا خالد قول الله تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [سورة النحل: 116]، واذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «إن محرّم الحلال كمستحل الحرام» فمتى ترجع أما ءان لك الرجوع قبل نزع الروح؟!
You currently have access to a subset of Twitter API v2 endpoints and limited v1.1 endpoints (e.g. media post, oauth) only. If you need access to this endpoint, you may need a different access level. You can learn more here: https://developer.twitter.com/en/portal/product