تكلم عن صفة البقاء لله
يجب اعتقاد أن الله تعالى لا يلحقه ولا يجوز عليه الفناء لأنه لو جاز عليه الفناء لكان مخلوقا ولم يكن أزليا قال الله تعالى ﴿ويبقى وجه ربك﴾ أى ذات ربك أى يبقى الله. وذات الله أى حقيقة الله الذى لا يشبه الحقائق أى ليس جسما كثيفا كالإنسان والحجر ولا جسما لطيفا كالنور والهواء. وبقاء الله بقاء ذاتى أى ليس بإبقاء غيره له أما بقاء الجنة والنار فهو ليس بقاء ذاتيا بل هما باقيتان بإبقاء الله لهما أى بقاؤهما بمشيئة الله فلا شريك لله تعالى فى صفة البقاء.