الجمعة يوليو 26, 2024

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [سورة البقرة/٢٦٠].

قيل سبب السؤال أنه مع مناظرته من نمرود لما قال: {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ}[سورة البقرة/٢٥٨]فأطلق محبوسًا وقتل رجلا قال ابراهيم: ليس هذا بإحياء وإماتة وعند ذلك قال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى} لتنكشف هذه المسئلة عند نمرود فسأل الله تعالى ذلك، وقوله: {لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} بنجاتي من القتل أو ليطمئن قلبي بقوة حجتي وبرهاني وإن عدولي منها إلى غيرها ما كان بسبب ضعف تلك الحجة بل كان بسبب جهل المستمع، وأحسن ما قيل فيها ليطمئن قلبي أي هل أعطى ذلك إذا طلبته.