ومعنَى قولِه: «أقَطْ»: أمّا بَلَغكَ إلّا هذا خاصّةً([3])، والهمزةُ للاستفهامِ، والـمَشهورُ في طاءِ «قَطْ» التّخفِيفُ، واللهُ أعلَم.
[1])) مُصغَّرًا.
[2])) قال شيخنا رحمه الله: «سلطانُُ الله لا يَزولُ أزلِيٌّ أبدِيٌّ. فمُلكُ اللهِ أي سُلطانُه صِفةٌ مِن صِفاتهِ، قال اللهُ تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} قال البخاريُّ: أي: إلّا مُلكَه. فمُلكُ اللهِ الّذي هو سُلطانُه باقٍ ليسَ كالـمُلكِ الّذي يُعطِيه للمَخلُوقِين. اللهُ لهُ سُلطانٌ على خَلقِه، ومُلْكُ اللهِ لا يَفنَى، أمّا مُلكُ غَيرِه يَفنَى، مُلكُ الـمُلُوكِ الكُفّارِ كَنُمرُودَ وفِرعَونَ الّذِين أعطاهُمُ اللهُ تَبارَك وتَعالَى هذا الـمُلكُ الّذِي هو غَيرُ أبدِيٍّ يَفنَى، ومُلكُ أحبابِ اللهِ كسُلَيمانَ وذِي القَرنَينِ يَفنَى، أمّا مُلكُ اللهِ صِفةٌ مِن صِفاتِهِ».
وقال الـمُناويّ في التيسير (2/247): «(أَعُوذُ بِاللهِ العَظِيمِ)، أي: أَلُوذ بِه وألجأُ إلَيهِ مُستَجِيرًا به (وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ)، أي: ذاتِه، إذِ الوَجهُ يُعبَّر بِه عن الذّاتِ، (وَسُلْطانِهِ القَدِيمِ) على جَمِيع الخَلقِ قَهرًا وغلَبةً».
[3])) قال الشّهابُ الرَّملِيّ في شرح أبي داود: «أَقَطْ بفَتح الهَمزةِ والقافِ وسكُونِ الطّاءِ، ويَجوز كَسرُها بلا تَنوِينٍ، والهمزةُ فيهِ للاستِفهام، وقَطْ بمَعنَى حَسْبُ، أي: أَحْسْبُ، والمعنَى: أقال ذَلكَ فقَطْ ولَم يَزِدْ علَيه».