[1])) أي: راكِبًا على الدابّةِ خَلْفَه.
[2])) قال شيخنا رحمه الله: «(احْفَظِ اللهَ يَحْفَظَكَ)، مَعناه: أَطِعِ اللهَ يَنصُرْكَ».
[3])) قال شيخنا رحمه الله: «(احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمامَكَ)، مَعناه: احْفَظْ حُدودَ اللهِ يَنْصُرْكَ».
[4])) قال الشّهاب الرَّمليّ في شرح أبي داود (11/622): «(تَعَرَّفْ إِلَيهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ)، أي: أَطِعْهُ في حالَةِ الرَّخاءِ يُجازِكَ عليه في حالِ شِدَّتِكَ».
[5])) قال شيخنا رحمه الله: «(وَإِذَا سَأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ بِاللهِ) معنَى الحديثِ أنّ الأَولَى بأنْ تَسألَهُ هوَ اللهُ وهذا أَمرٌ لا شَكّ فيهِ لأنَّ اللهَ تباركَ وتعالَى هو خالقُ الخَيرِ والشّرِّ وخالقُ الـمَنفَعةِ والمضَرّةِ، فإذا كانَ كذَلكَ فلا يَخفَى أنّ الأَولَى بأَنْ يُسأَلَ هو اللهُ وأنّ الأَولَى بأنْ يُستَعانَ هُوَ اللهُ، وبمعنَى هذا الحديثِ حديثٌ رويناهُ في «صحيح ابنِ حِبّانَ» أنه r قال: «لا تُصاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلا يَأْكُلْ طَعامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ» هذا الحديثُ أيضًا يَدُلّ على أنّ الأَولَى بالـمُصاحَبةِ هوَ المؤمِنُ وكذلكَ الأَولَى بأنْ تُطعِمَ طَعامَكَ الـمُسلِمُ، وليسَ مُراد النَّبِيّ r أنّه لا يَجوزُ أن تُصاحِب غيرَ المؤمِن، إنّما مُرادُه بَيانُ أنّ الأَولَى بالـمُصاحَبةِ هو المؤمِنُ، وكذلكَ الجزءُ الثاني مِن هذا الحديثِ «وَلَا يَأْكُلْ طَعامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ» مُرادُ رَسولِ الله r به أنّ الأَولَى بأنْ يَطعَمَ طَعامَكَ هو المسلِمُ التّقيُ، مَن هوَ التّقِيُّ؟ التّقيُّ هو مَن قامَ بحقوقِ الله وحقوقِ العبادِ، أي: أدَّى الواجباتِ المتعلِّقةَ بالعِباداتِ البدّنِيّةِ كالصلاةِ وصيامِ رمضانَ والزّكاةِ والحجّ إلى غيرِ ذلكَ، والتّقوَى لهُ جُزءٌ ثانٍ وهوَ تجَنُّب ما حَرَّم اللهُ، هذا هو التّقِيُّ، مَن أدَّى الواجباتِ واجتنبَ المحَرِّماتِ يُقالُ لهُ تقِيٌّ، الرَّسولُ r يقولُ في هذا الحديثِ: «وَلَا يَأكُلْ طَعامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ» معناهُ: أنّ الأَولَى بأنْ تُطعِمَهُ طَعامَكَ هو الـمُسلِمُ التقِيُّ أي أنّ إطعامَ طَعامِكَ الـمُسلِمَ التّقِيَّ خَيرٌ وأَوْلى وأفضَل مِن أن تُطعِمَ مُسلِمًا غَيرَ تَقِيٍّ أو كافِرًا».
[6])) قال شيخنا رحمه الله: «معناه: ما ترَك القَلَمُ شَيئًا، ذلكَ القَلمُ الأعلَى الذي جرَى على اللّوح المحفوظِ بقُدرَةِ الله مِن غَيرِ أن يُمسِكَهُ خَلقٌ مِن خَلقِ الله، لأنّهُ في ذلكَ الوقتِ لم يُخلَق شَيءٌ مِن ذَوِي العُقول، مِن ذَوِي الأرواح، لا الملائكةُ ولا غيرُهم، إنما كانَ في ذلكَ الوقتِ الماءُ والعرشُ، أوّلُ ما خلَقَ اللهُ الماءُ ثُمّ خلَق العَرشَ من ذلكَ الماءِ ثُمّ خلَق اللّوحَ المحفوظَ مِن ذلك الماءِ ثُمّ خَلَق القلَم الأعلَى أيضًا مِن ذلك الماءِ، فهذا القلَمُ ما تَركَ شَيئًا مما يحصُل إلى انتهاءِ الدّنيا إلا كَتَبه، أمّا ما بَعدَ انتهاءِ الدّنيا قذاكَ أَمرٌ لا يَدخُل تحتَ الحَصرِ، أمّا اللهُ فيَعلَمُهُ».
[7])) مِن بابِ نَصَرَ وفَرِحَ.