الْمُقِيْتُ:
هوَ المقتدِرُ وهوَ رازقُ القوتِ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ([1])،
فهوَ سبحانَه المتكفلُ بإيصالِ أقواتِ العبادِ إليهم وأمَّا القوتُ فهوَ ما يُقْتاتُ
به وجاءَ في الحديثِ عن عبدِ اللهِ بنِ عَمروِ بنِ العاصِ قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: ((كَفَى بِالْمَرْءِ
إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوْتُ))([2]).
قالَ مُلَّاعليٌ القاري: “((مَنْ يَقُوْتُ)) أيْ قوت مَنْ يلزمُهُ قوتُهُ
مِنْ أهلِه وعيالِه وعبيدِه، مِنْ قاتَهُ يقوتُه إذا أعطاهُ قوتَه ويقالُ أقاتَه يُقِيتُهُ
ومنهُ قولُه تعالى: ﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ ويحتملُ أنْ
يرادَ بهِ تضييعُ أمرِ مَنْ يقوتُه وهوَ الباري تعالى الذي يقوتُ الخلائقَ فاللهُ
تعالى قادرٌ أنْ يوصلَ القوتَ لعبادِه فهوَ يرزقُ الطيرَ تغدو خِماصًا وتروح بطانًا
وقدْ قيلَ إِنَّه سئلَ بعضُهم عن القوتِ فقالَ: القوتُ ذكرُ الحيِّ الذي لا يموتُ([3]).اهـ
وسألَ نافعُ بنُ الأزرقِ([4])
عبدَ اللهِ ابنَ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما قائلًا: فأخبرني عن قولِ اللهِ عزَّ
وجلَّ: ﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ ما المقيتُ؟
قالَ: قادرٌ قالَ: وهلْ كانتِ العربُ تعرفُ ذلكَ قبلَ أنْ ينزلَ الكتابُ على محمَّدٍ
ﷺ ؟ قالَ: نَعَمْ أَمَا سمعتَ قولَ امرىءِ القيس: (الوافر)
وَذِي ضَغَنٍ كَفَفْتُ الضّغْنَ
عَنْهُ |
|
وَإِنِّي في مَسَاءَتِهِ مُقِيتُ([5]) |