الْعَلِـيُّ:
هُوَ الَّذِي يَعْلُو عَلَى خَلْقِهِ
بِقَهْرِهِ وَقُدْرَتِهِ وَيَسْتَحِيلُ وَصْفُهُ بِارْتِفَاعِ المكَانِ لِأَنَّهُ
تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ المكَانِ لِأَنَّهُ خَالِقُهُ، قَالَ ابْنُ مَنْظُورٍ فِي
لِسَانِ العَرَبِ: “العلاءُ الرِّفعةُ”([1])
ﭧﭐﭨﭐﱡ ﭐ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ([2])، فَصِفَاتُ
اللهِ تَعَالَى أزليةٌ أَبَدِيَّةٌ لَيْسَ لَهَا بِدَايَةٌ وَلَا نِهَايَةٌ
وَالمكَانُ حَادِثٌ مَخْلُوقٌ واللهُ تَعَالَى مَوْصُوفٌ بِأَنَّهُ عَلِيٌّ قَبْلَ
خَلْقِ المكَانِ وَالجِهَاتِ، فَعَلُوُّهُ سُبْحَانَهُ لَيْسَ عُلُوَّ مَكَانٍ
وَلَا جِهَةٍ.
العَلِيُّ إِذَا أُطْلِقَ عَلَى
اللهِ معناهُ عُلُوُّ القَدْرِ عُلُوُّ الدَّرَجَةِ لَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ
مُتَحَيِّزٌ فِي الجِهَةِ العُلْيَا مِنَ العَالَمِ وَهُوَ مَا يَلِي العَرْشَ لِأَنَّ هَذَا عُلُوُّ مَكَانٍ
وَاللهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْهُ لِأَنَّ هَذَا مِنْ صِفَاتِ المخْلُوقِيْنَ
فَلَيْسَ مَعْنَى ﱡ ﭐ ﳊ ﳋ ﳍﱠ أَنَّهُ قَاعِدٌ فَوْقَ العَرْشِ أَوْ فِيمَا بَيْنَ سمائين مِنَ
السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بَلِ القُعُودُ مِنْ صِفَاتِ الخَلْقِ وَاللهُ مُنَزَّهٌ
عَنْ صِفَاتِ الخَلْقِ أَيْ لَا يُوْصَفُ بِالقُعُودِ أَيِ الجُلُوسِ وَلَا
بِالقِيَامِ الَّذِي هُوَ يُقَابِلُ القُعُودَ وَلَا بِالمحَاذَاةِ
وَالاسْتِقْرَارِ بَلْ هُوَ عَلِيٌّ أَعْلَى مِنْ كُلِّ شَىءٍ قَدْرًا، فَالعَلِيُّ
هُوَ المسْتَحِقُّ لِأَوْصَافِ الرِّفْعَةِ وَالجَلَالِ وَالتَّقْدِيسِ مِنْ كُلِّ
آفَةٍ، وقالَ الإمامُ مجدُ الدينِ الفيروزأباديُّ([3]):
“ الأَعْلَى
وَقَدْ وَرَدَ فِي القُرْءَانِ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: الأَوَّلُ: بِمَعْنَى
عُلُوِّ الحَقِّ فِي العَظْمَةِ والكبرياءِ: ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒﲓﱠ،
-إِلَى أَنْ قَالَ – وَأصْلُ العُلُوِّ: الارْتِفَاعُ. وَقَدْ عَلَا يَعْلُو
عُلُوًّا وعَلِيَ يَعْلَى عَلَاءً فَهُوَ عَلِيٌّ فَعَلَا – بِالفَتْحِ – فِي
الأَمْكِنَةِ وَالأَجْسَامِ أَكْثَرُ. والعلُّىِ هُوَ الرَّفِيعُ القَدْرِ مِنْ
عَلِيَ وَإِذَا وُصِفَ بِهِ – تَعَالَى – فَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ يَعْلُو أَنْ يُحِيطَ
بِهِ وَصْفُ الوَاصِفِينَ بَلْ عِلْمُ العَارِفِين وَعَلَى ذَلِكَ يُقَالُ: ﭐﱡﲺ ﲻ ﲼﲽﱠ([4])،
والأَعْلَى: الأَشْرَفُ” ([5]).اهـ
وقالَ
الطبريُّ: “ ﱡ ﭐﳊ ﳋ ﳍﱠ
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَعْنِي بِذَلِكَ
وَهُوَ العَلِيُّ عَنِ النَّظِيرِ وَالأَشْبَاهِ”([6]).اهـ
وقالَ القرطبيُّ: “ﱡ ﭐﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ([7]) يُرَادُ
بِهِ عُلُوَّ القَدْرِ وَالمنْزِلَةِ لَا عُلُوَّ المكَانِ لِأَنَّ اللهَ
مُنَزَّهٌ عَنِ التَّحَيُّزِ وَالعَلِيُّ وَالعَالِي: القَاهِرُ الغَالِبُ لِلأَشْيَاءِ
تَقُولُ العَرَبُ: عَلَا فُلَانٌ فُلَانًا أَيْ غَلَبَهُ وَقَهَرَهُ قَالَ
الشَّاعِرُ: (الطويل)
فَلَمّا
عَلَوْنا واسْتَوَيْنا عَلَيْهِمُ تَرَكْنَاهُمُ
صَرْعَى لِنَسْرٍ وَكَاسِرٍ
وَهِيَ
صِفَةٌ بِمَعْنَى عَظِيمِ القَدْرِ والشّرفِ، لَا عَلَى مَعْنَى عِظَمِ الأَجْرَامِ([8]).اهـ
وقالَ الرازيُّ: “ﱡ ﭐ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍﱠ وَاعْلَمْ
أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ المرَّادُ مَنْهُ العُلُوَّ بِالجِهَةِ، وَقَدْ
دَللنَا عَلَى ذَلِكَ بِوُجُوهٍ كَثِيرَةٍ([9])“اهـ
وقالَ ابنُ عطيةَ: “﴿ﳋ ﴾:
يُرَادُ بِهِ عُلُوَّ القَدْرِ وَالمنْزَلَةِ لَا عُلُوَّ المكَانِ، لِأَنَّ اللهَ
مُنَزَّهٌ عَنِ التَّحَيُّزِ([10])“.اهـ
وَقَدْ تَقَرَرَ عِنْدَ
أَهْلِ الحَقِّ أَنَّ البارىءَ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنِ
المكَانِ
وَالجِهَةِ وَالحَيِّزِ، وَعَلَى هَذَا
كَانَ الأَنْبِيَاءُ وَالمرْسَلُونَ، وَبِهِ جَاءَ كِتَابُ رَبِّنَا العَزِيز وَعَلَيْهِ سَلفُ
الأُمَّةِ وَخَلَفُهَا وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
قَالَ
الرَّازِي فِي سِيَاقِ إِثْبَاتِهِ تَنْزِيهَ اللهِ
تَعَالَى عَنْ المكَانِ
وَالجِهَةِ وَالحَيِّزِ مَا نُصُّهُ: “إنَّ
فِرْعَوْنَ لَمَّا طَلَبَ حَقِيقَةَ الإِلَهِ تَعَالَى مِنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَلَامُ لَمْ يَزِدْ مُوسَى
عَلَيْهِ السَلَامُ عَلَى ذِكْرِ
صِفَةِ الخلَّاقيةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّهُ لَمَّا قَالَ: ﭐﱡﭐ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢﱠ([11])
ففي المرةِ الأولى قالَ: ﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱠ([12])
وفي الثانيةِ قالَ: ﭐﱡﭐ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹﱠ([13])
وفي المرةِ الثالثةِ: ﱡﭐﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇﲈ
ﲉ ﲊ ﲋ ﲌﱠ([14])
وكلُّ ذلكَ إشارةٌ إلى الخلَّاقيةِ، وأمَّا فرعونُ لعنَهُ اللهُ فقدْ قالَ تعالَى
حكايةً عنهُ: ﭐﱡﭐﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋﲟﱠ([15])
فَطَلَبَ الإِلَهَ فِي
السَّمَاءِ فَعَلِمْنَا أَنَّ وَصَفَ الإِلَهِ بالخلَّاقيةِ، وَعَدَمَ
وَصْفِهِ بِالمكَانِ
وَالجِهَةِ دِيْنُ مُوسَى وَسَائِرُ جَمِيعِ
الأَنْبِيَاءِ، وَوَصْفَهُ تَعَالَى بِكَوْنِهِ فِي السَّمَاءِ دَيْنُ
فِرْعَوْنَ وَإِخْوَانِهِ مِنَ الكَفَرَةِ”([16]).
انتهـى كلام الرازي.
– فَائِدَةٌ:
قولُه ﷺ: ((يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا))([17])
معناهُ:
§
قَالَ
ابْنُ فُوْرَكَ: “ضَبَطَ لَنَا بَعْضُ أَهْلِ النَّقْلِ هَذَا الخَبَرَ عَنْ رَسُوْلِ
اللهِ ﷺ بِضَمِّ اليَاءِ مِنْ يُنْزِلُ” وَقَالَ: “إِنَّ مَعْنَاهُ أَنْ
يُظْهِرَ رَحْمَتَهُ لَهُم وَإِجَابَتَهُ لِدُعَائِهِم” ثُمَّ قَالَ:
“وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا أَنْ يَكُوْنَ مَعْنَاهُ نُزُوْلَ مَلَائِكَتِهِ
بِأَمْرِهِ فَيُضَافُ إِلَيْهِ النُّزُوْلُ عَلَى مَعْنَى مَا وَقَعَ بِأَمْرِهِ،
كَمَا يُقَالُ: نَزَلَ الْأَمِيْرُ بِمَوْضِعِ كَذَا إِذَا نَزَلَ أَصْحَابُهُ
بِأَمْرِهِ وَنَفَذَ فِيْهِ حُكْمُهُ وَسُلْطَانُهُ”([18]).
§
وَقَالَ
القَاضِي عياضٌ: ” مَعْنَاهُ يَنْزِلُ مَلَكُ رَبِّنَا عَلَى تَقْدِيْرِ
حَذْفِ مُضَافٍ كَمَا يُقَالُ: فَعَلَ السُّلْطَانُ كَذَا وَإِنْ كَانَ الفِعْلُ
وَقَعَ مِنْ أَتْبَاعِهِ”([19]).
§
وَقَالَ
الطِّيْبِيُّ: “لَمَّا ثَبَتَ بِالقَوَاطِعِ العَقْلِيَّةِ وَالنَّقْلِيَّةِ
أَنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنِ الجِسْمِيَّةِ وَالتَّحَيُّزِ
وَالحُلُوْلِ امْتَنَعَ عَلَيْهِ النُّزُوْلُ عَلَى مَعْنَى الانْتِقَالِ مِنْ
مَوْضِعٍ أَعْلَى إِلَى مَا هُوَ أَخْفَضُ مِنْهُ، بَلِ الْمَعْنَى بِهِ عَلَى مَا
ذَكَرَهُ أَهْلُ الحَقِّ دُنُوُّ رَحْمَتِهِ وَمَزِيْدُ لُطْفِهِ عَلَى العِبَادِ
وَإِجَابَةُ دَعْوَتِهِم وَقَبُوْلُ مَعْذِرَتِهِم” ([20]).
§
وَقَالَ
ابْنُ الجَوْزِيِّ: ” الْمُتَأَوِّلُ: فَهُوَ يَحْمِلُهَا عَلَى مَا
تُوْجِبُهُ سَعَةُ اللُّغَةِ لِعِلْمِهِ بِأَنَّ مَا يَتَضَمَّنُهُ النُّزُوْلُ
مِنَ الْحَرَكَةِ مُسْتَحِيْلٌ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” ([21])،
وقد ثَبتَ أنَّ أحمدَ بنَ حنبلٍ تأوَّلَ قولَ اللهِ تعالى: ﭐﱡﭐﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐﳑﱠ([22]) وأَنَّه:
جاءَ ثوابُه([23]).
§
وَقَالَ
النَّوَوِيّ: “مَذْهَبُ أَكْثَرِ الْمُتَكَلِّمِيْنَ وَجَمَاعَاتٍ مِنَ
السَّلَفِ وَهُوَ مَحْكِيٌّ هُنَا عَنْ مَالِكٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ أَنَّهَا
تُتَأَوَّلُ عَلَى مَا يَلِيقُ بها بِحَسَبِ مَوَاطِنِهَا. فَعَلَى هَذَا
تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيثَ تَأْوِيلَيْنِ: أحدُهما: تَأْوِيلُ مَالِكِ
بْنِ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ مَعْنَاهُ تَنْزِلُ رَحْمَتُهُ وَأَمْرُهُ
وَمَلَائِكَتُهُ،كَمَا يُقَالُ فَعَلَ السُّلْطَانُ كَذَا إِذَا فَعَلَهُ
أَتْبَاعُهُ بِأَمْرِهِ. والثاني: أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ
وَمَعْنَاهُ الْإِقْبَالُ عَلَى الدَّاعِيْنَ بِالإِجَابَةِ وَاللُّطْفِ ” ([24]).
§
وَقَالَ
السُّيُوْطِيُّ: ” فَالْمُرَاد إِذَنْ نُزُوْلُ أَمْرِهِ أَوِ
الْمَلَكِ” ([25]).
§
وأمَّا
قولُهُ تعالَى: ﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ
ﱮﱯﱠ([26])،
فمعناهُ: قال الحافظُ النوويُّ ما نصُّهُ: “قال القاضِي عياضٌ: لا خِلافَ
بين المسلمينَ قاطبةً فَقِيهِهِم ومُحدِّثِهِم ومُتكلِّمِهِم ونُظَّارِهِم ومُقلِّدِهم
أنَّ الظَّواهِرَ الوارِدةَ بذِكْرِ اللهِ تَعَالَى في السَّمَاءِ كقولِهِ تَعَالَى:﴿ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ﴾
ونحوِهِ ليست على ظاهِرِها بل مُتَأَوَّلةٌ عندَ جميعِهم([27])
. اهـ
وكذا قال المفسِّرُونَ مِن أهلِ السُّنةِ
والجماعةِ كالإمامِ فخرِ الدِّينِ الرَّازيِّ ([28])
وأبي حَيَّانَ الأَندَلُسيِّ([29])
وأبي السُّعُودِ ([30])
والقُرطُبِيِّ في تفسِيرِهِ وغيرِهِم، وعِبارةُ القُرطُبيِّ: ﴿ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ﴾ قالَ
ابنُ عبَّاسٍ ءَأَمنتُم عَذَابَ مَنْ في السِّمَاءِ إنْ عَصَيتُمُوهُ ثُمَّ قال
وقيل هو إشارةٌ إلى الملائكةِ وقيل إلى جبريلَ وهو الملَكُ الموَكَّلُ بالعَذَابِ.
قلتُ: ويحتملُ أنْ يكونَ المعنى ءأمنتُم خَالِقَ مَنْ في السماءِ أنْ يَخسِفَ بكُمُ
الأرضَ كمَا خَسَفَهَا بقَارُونَ ([31]).اهـ
وقال ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلانيُّ: “ولا يَلزَمُ مِنْ كَونِ جِهَتَيِ العُلْوِ
والسُّفْلِ مُحالٌ على اللهِ أنْ لا يُوصَفَ بالعُلُوِّ لأنَّ وَصْفَهُ بالعُلُوِّ
مِن جهةِ المعنَى والمستحيلُ كَونُ ذلك مِن جهةِ الحِسِّ، ولذلك وَرَدَ في صِفَتِهِ
العَالِي والعَلِيِّ والمتعالِي ولم يَرِدْ ضِدُّ ذلك وإنْ كان قد أَحاطَ بكُلِّ
شيءٍ عِلمًا جَلَّ وعَزَّ” ([32]).اهـ
فائدةٌ: كان مِن جُملةِ دُعاءِ
الصَّحابيِّ الجليلِ العلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ قولُهُ “يَا عَلِيُّ يَا عَظِيْمُ”([33]).
([3])
محمد بن يعقوب، مجد الدين الشيرازي الفيروزأبادي، من أئمة اللغة،
ولد سنة 729هـ، ، وانتشر اسمه في الآفاق حتى كان مرجع عصره في اللغة والحديث
والتفسير، توفي في زبيد سنة 817هـ .اهـ الأعلام ج7 ص146.
([17])
صحيح البخاري كتاب التهجد باب باب الدُّعاء والصلاةِ من آخر
الليلِ ومسلم كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل
والإجابة فيه والترمذي وهذا لفظ الترمذي ج 9 ص 376.
([23]) قال ابن كثير: “روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك
عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى: ﴿ﳌ ﳍ﴾ أنه: جاء
ثوابه. ثم قال البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه.اهـ البداية والنهاية ج 10 ص 327.
([33]) روى أبو نعيم في الحلية عن بعض من كان مع العلاء بن الحضرمي قال:
غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين قال: فدعا بثلاث دعوات فاستجاب الله له فيهن
كلهن، فإنه دعا الله أن يرزقه ماء ليشرب ويتوضأ فأعطي، ودعا الله أن يقتحم هو
وجيشه البحر فمشَوا عليه بخيولهم وما ابتل منهم شىء، ودعا الله أن لا يطَّلِع على
بدنه أحد بعد موته فكان له ذلك، وكان كل مرة يدعو بقوله: (اللهم يا عليم يا حكيم،
يا عليُّ يا عظيم) اهـ حلية الأولياء ج 7 ص 426.