الهمة والنشاط في تعليم عقيدة أهل السنة والجماعة
من المعلوم الظاهر عياناً اليوم انتشار العقائد الفاسدة التي يكفر معتقدها، وأكثر الناس متقاعِدون عن إنكارها، فلا يجوز لنا أن نتقاعد عن ذلك كما تقاعد الأكثر، ويجب علينا أن نحقق ذلك. فاجتهدوا يا أحبابنا في نشر عقيدة أهل السنة والجماعة أنَ الله لا يحتاج لخلقه وأن الله موجود قبل خلق المكان بلا مكان وهو الآن على ما عليه كان، لا يسكن السماء و لا يجلس على العرش، ولا يشبه العالم بوجهٍ من الوجوه، ليس جسما كبيرًا ولا جسما صغيرًا سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، علموا الناس أن الدين المقبول عند الله هو الإسلام لا غير وأن جميع الأنبياء كانوا مسلمين وعلموا الإسلام، اخرجوا للناس وعلموهم أن من سب الله أو الإسلام أو نبيا أو ملكا مازحًا بزعمه كان أو غاضبا يكفر ويخرج من الدين ولا يعود إلى الإسلام إلا بالنطق بالشهادين، نحن في زمن كثر فيه الجهل بين الناس فيا فوزَ من تعلم هذا ونشره ودعا الناسَ إليه وجَدَّ في ذلك واجتهدَ، هذا يُرجى لهم درجةُ الشهادةِ ولو مات على فراشه، قالَ الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أحيا سنتي (أي شريعتي) عند فساد أمتي فله أجرُ شهيد” نسأل الله تعالى أن يكرمنا بالهمة والنشاط والإخلاص في تعليم علم الدين والدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة بلا كسل ولا ملل حتى يأتيَنا اليقين والحمد لله رب العالمين.