قال رسول الله صلى الله عليه سلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلِمه ولا يُسْلِمُه ولا يَحْقِرُه” فمن عمل بهذا الحديث رفعه الله درجات. من أراد الترقي وحسن الحال عند الله فليعمل بهذا الحديث وليتواضع لأخيه وليحسّنِ الظن به، إن تحسين الظن بين المؤمنين يوصل إلى المعاملة الحسنة بين المسلمين، فيحصل له حسنُ الخلق وهو عملُ المعروف وكفُ الأذى عن الغير وتحملُ أذى الغير. هذه سيرة الأنبياء والأولياء، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: “ولا يُسْلِمُهُ” فمعناه لا يتركه يُظلم وهو يستطيع دفعَ الظلم عنه. أوصيكم بالتواضع وترك الترفع على المسلمين ثم عليكم بالرفق فيما بينكم وترك الغِلظة والإحسانِ إلى من أساء إليكم، واعملوا بحديث إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، ثم اتركوا الْمُزاح الذي لا خير فيه، وتعاملوا فيما بينكم بالرِّفق والمحبة. إلتزموا الرفقَ بالناس والشفقةَ عليهم وفقكم الله لما يحب وبرضى والحمد لله رب العالمين.