الماء الطاهر والماء النجس
تُقْسَمُ الْمِيَاهُ إِلَى عِدَّةِ أَقْسَامٍ مِنْهَا
الْمَاءُ الطَّهُورُ: هُوَ الْمَاءُ الطَّاهِرُ فِى نَفْسِهِ الْمُطَهِّرُ لِغَيْرِهِ أَىْ يُمْكِنُ الِاغْتِسَالُ مِنْهُ وَالْوُضُوءُ وَإِزَالَةُ النَّجَاسَةِ بِهِ كَمَاءِ الْمَطَرِ أَوِ الْبَحْرِ أَوِ النَّهْرِ أَوِ الْبِئْرِ أَوِ الْعَيْنِ.
الْمَاءُ الطَّاهِرُ غَيْرُ الْمُطَهِّرِ مِنْهُ
الْمَاءُ الْمُسْتَعْمَلُ: هُوَ الْمَاءُ الَّذِى اسْتُعْمِلَ فِى رَفْعِ الْحَدَثِ غُسْلًا كَانَ أَوْ وُضُوءًا أَوْ فِى إِزَالَةِ نَجَاسَةٍ إِذَا أَزَالَهَا وَلَمْ تَتَغَيَّرْ إِحْدَى صِفَاتِهِ أَىْ لَوْنُهُ أَوْ طَعْمُهُ أَوْ رَائِحَتُهُ. فَهَذَا الْمَاءُ طَاهِرٌ فِى نَفْسِهِ غَيْرُ مُطَهِّرٍ لِغَيْرِهِ أَىْ إِنْ جَمَعْنَاهُ لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَسْتَعْمِلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لِلْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ وَإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ إِلَّا إِذَا كَثُرَ وَلَكِنْ نَسْتَطِيعُ اسْتِعْمَالَهُ لِغَسْلِ الثِّيَابِ غَيْرِ الْمُتَنَجِّسَةِ مَثَلًا.
وَأَمَّا الْمَاءُ النَّجِسُ فَهُوَ الْمَاءُ الْقَلِيلُ الَّذِى وَقَعَتْ فِيهِ نَجَاسَةٌ غَيْرُ مَعْفُوٍّ عَنْهَا سَوَاءٌ تَغَيَّرَتْ إِحْدَى صِفَاتِهِ أَمْ لا وَكَذَلِكَ الْمَاءُ الْكَثِيرُ إِذَا وَقَعَتْ فِيهِ نَجَاسَةٌ غَيَّرَتْ صَفَاتِهِ الثَّلاثَةَ كُلَّهَا أَوْ بَعْضَهَا أَمَّا إِنْ لَمْ تَتَغَيَّرْ صِفَاتُهُ فَلا يَتَنَجَّسُ. وَالْمَاءُ الْكَثِيرُ هُوَ مِقْدَارُ قُلَّتَيْنِ فَأَكْثَرَ وَالْقُلَّتَانِ نَحْوُ مِائَةٍ وَأَرْبَعَةٍ وَتِسْعِينَ (194) لِيتْرًا إِذَا اعْتُبِرَ الذِّرَاعُ الشَّرْعِيُّ (46,2) سَنْتِمْ. أَمَّا الْمَاءُ الْقَلِيلُ فَهُوَ مَا كَانَ دُونَ الْقُلَّتَيْنِ.