الله تعالى لا يحب أهل الفخر والعجب والكبرياء
كونوا متحابين ناصحين متشاورين متزاورين. الله تعالى يحب لعباده أن يكونوا متواضعين فلا يحب أهل الفخر والعجب والكبرياء. التواضع مطلوب مع الكبار والصغار والأغنياء والفقراء لوجه الله تعالى فإياكم والترفع على الإخوان الذين يجمعكم وإياهم التوحيدُ والتنزيه، فلا يعقد أحدكم قلبه على الترفع عن قبول رأيِ غيره نظرًا لكونه أكبر سنًا منه أو لكونه أعلمَ منه. تأسوا بأصحاب رسول الله الذين جردوا نياتهم عن ذلك وليكفكم في ذلك أن أبا بكر رضي الله عنه أمّر على الجيش الذي أرسله لمحاربة المرتدين من العرب خالد بن الوليد. ما أمّر علي بن أبي طالب الذي هو أعلم الصحابة والذي هو أشهر الشجعان فيما بين الصحابة فلم يتلكّأ عن الكون تحت إمارة خالد والعمل بما يجب عليه بل قام حق القيام من غير تقصير ولا توان. ولا يعقد أحدكم قلبه على أن لا يطيع إلا من هو كامل الأوصاف فإن كامل الأوصاف نادر في الناس. ألزموا أنفسكم التواضع فإن التواضع مرقاة إلى الكمال. قال عليه الصلاة والسلام: إنكم لتغفلون عن أفضل العبادة التواضع، فتواضعوا لمن فوقكم ولمن دونكم. فالذي لا يتواضع لا يترقى لأن ترك التواضع حاجز بين الشخص وبين الترقي. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من خيرة عباده الصالحين والحمد لله رب العالمين.