لقد ورد قرآنـا وصف الله بأنه مستو على العرش فيجب الإيمان بذلك بلا كيف، أي: يجب إثبات الاستواء له سبحانه، لكن على ما يليق بجلاله، فلا يحمل على معنى الجلوس أو الاستقرار أو المحاذاة للعرش، لأن ذلك كيف والله منـزه عن الاستواء بالكيف لأنه من صفات الأجسام؛ بل نقول: استوى على العرش استواء يليق به ليس جلوسا ولا استقرارا.
وقد ثبت عن مالك ما رواه البيهقي بإسناد جيد من طريق عبد الله بن وهب قال: «كنا عند مالك فدخل رجل فقال: يا أبا عبد الله {الرحمن على العرش استوى} [طه: 5] كيف استواؤه؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء([1])، ثم رفع رأسه فقال: {الرحمن على العرش استوى} كما وصف نفسه، ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع، وما أراك إلا صاحب بدعة، أخرجوه»([2]).اهـ. فقول مالك: «وكيف عنه مرفوع»، أي: ليس استواؤه على عرشه كيفا، أي: هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه.
وقال الفقيه اللغوي المحدث مرتضى الزبيدي نقلا عن الحافظ تقي الدين السبكي: «المقدم على تفسير الاستواء بالاستيلاء لم يرتكب محذورا ولا وصف الله بما لا يجوز عليه».اهـ. ثم قال في من يفسر الاستواء بالقعود: «ومن أطلق القعود، وقال: إنه لم يرد صفات الأجسام قال شيئا لم تشهد له به اللغة فيكون باطلا، وهو كالمقر بالتجسيم المنكر له. فيؤاخذ بإقراره ولا يفيده إنكاره. واعلم أن الله تعالى كامل الملك أزلا وأبدا، والعرش وما تحته حادث، فأتى قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} [الأعراف: 54] لحدوث العرش لا لحدوث الاستواء»([3]).اهـ، فهذا ذهاب من السبكي إلى أن الاستواء وإن كان صفة فعل قديم غير حادث كما هو مذهب السلف أبي حنيفة والبخاري وغيرهما فإنهما قالا: «إن فعل الله صفته في الأزل، والمفعول مخلوق»([4]).اهـ.
فما أقبح ما تتوهمه الجهلة من أن معنى الآية أن الله خلق السموات والأرض وهو أسفل العرش ثم ارتفع وصعد إلى العرش واستقر عليه، أو في الفضاء بإزائه بلا مماسة عند بعضهم وبمماسة عند بعض، وكلام ابن تيمية([5]) في بعض المواضع يدل على المماسة وفي بعضها على المحاذاة بلا مماسة، والله منزه عن الأمرين كما يدل حديث عمران بن الحصين الذي رواه البخاري: «كان الله ولم يكن شيء غيره([6])». حيث دل على أنه كان قبل العالم بأسره، قبل المكان بلا مكان ولا خلاء([7]) ولا ملاء([8])، إذ كل من المكان والخلاء والملاء محدث، فهو تعالى كما قال الإمام الناسك الزاهد ذو النون المصري([9]): «مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك»([10]).اهـ. وهذا مستمد ومفهوم من قوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11].
ونورد هنا – توثيقا – عبارات صريحة لابن تيمية المجسم في ذلك حتى يراها الناظر بعينيه، ويحذر بلايا مؤلفاته التي اغتر وافتتن بها كثير من الجهال.
قال ابن تيمية في تفسير سورة العلق ما نصه: «ومن ذلك حديث عبد الله بن خليفة المشهور الذي يروى عن عمر عن النبي ﷺ، وقد رواه أبو عبد الله محمد ابن عبد الواحد المقدسي في مختاره، وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن الجوزي وغيرهما، لكن أكثر أهل السنة قبلوه، وفيه قال: «إن عرشه أو كرسيه وسع السموات والأرض، وإنه يجلس عليه فما يفضل منه قدر أربعة أصابع – أو ما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع – وإنه ليئط به أطيط([11]) الرحل الجديد براكبه»([12]).اهـ.
ثم قال ما نصه: «وهذا وغيره يدل على أن الصواب في روايته النفي، وأنه ذكر عظمة العرش، وأنه مع هذه العظمة فالرب مستو عليه كله لا يفضل منه قدر أربعة أصابع، وهذا غاية ما يقدر به في المساحة من أعضاء الإنسان»([13]).اهـ.
ثم قال: «قلت: فلينظر إلى قوله: «يدل على أن الصواب في روايته النفي»، أي: على زعمه أن رواية النفي وهي: «لا يفضل من العرش شيء» أصح من رواية «أنه ما يفضل منه إلا أربعة أصابع»([14])اهـ، فقوله هذا فيه إثبات المساحة والمقدار والمقياس لله، تعالى الله عن ذلك.
ويقول في الفتوى الحموية بعد كلام ما نصه: «وذلك أن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة»([15]).اهـ.
وقال في فتاويه ما نصه: «فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقربون أن محمدا رسول الله ﷺ يجلسه ربه على العرش معه»([16]).اهـ. نعوذ بالله من الضلال والكفر.
وقد أثبت عنه هذه العقيدة أبو حيان الأندلس النحوي المفسر المقرئ في تفسيره المسمى بالنهر الماد قال: «وقرأت في كتاب أحمد ابن تيمية هذا الذي عاصرنا وهو بخطه سماه كتاب العرش: إن الله يجلس على الكرسي وقد أخلى منه مكانا يقعد معه فيه رسول الله ﷺ، تحيل عليه التاج محمد بن علي بن عبد الحق البارنباري([17])، وكان أظهر أنه داعية له حتى أخذه منه وقرأنا ذلك فيه»([18]).اهـ. ونقل أبي حيان هذا كان قد حذف من النسخة المطبوعة القديمة ولكن النسخة الخطية تثبته، وسبب حذفه من النسخة المطبوعة ما قاله الكوثري([19]) في تعليقه على السيف قال: «وقد أخبرني مصحح طبعة بمطبعة السعادة أنه استفظعها جدا فحذفها عند الطبع لئلا يستغلها أعداء الدين، ورجاني أن أسجل ذلك هنا استدراكا لـما كان منه ونصيحة للمسلمين»([20]).اهـ.
فلينظر العقلاء إلى تخبط ابن تيمية حيث يقول مرة إنه جالس على العرش، ومرة إنه جالس على الكرسي، وقد ثبت في الحديث أن الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة في أرض فلاة([21])، فأي عقل سليم يسوغ مثل هذا الهذيان؟!
والأعجب من ذلك نقله قول عثمان الدارمي([22]) المجسم عن الله سبحانه وتعالى مقرا له من غير إنكار: «ولو قد شاء – أي: الله – لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السموات والأرض»([23]).اهـ. نعوذ بالله من مسخ القلوب.
ويبطل قوله هذا ما يروى عن رسول الله ﷺ من قوله: «لا فكرة في الرب»([24])، أي أن الله تعالى لا يدركه الوهم، لأن الوهم يدرك الأشياء التي لها وجود في هذه الدنيا كالإنسان والغمام والمطر والضوء وما أشبه ذلك. فيفهم من هذا أن الله لا يجوز تصوره بكيفية وشكل ومقدار ومساحة ولون وكل ما هو من صفات الخلق. والله تبارك وتعالى لا يجوز أن يقاس بالمخلوقات، لذلك التصور يؤدي بك إلى الحكم غلطا على الأشياء. فإذا أراد تصورنا أن ينصرف إلى تصور الله تعالى، فهذا سيؤدي إلى الغلط، لأنه لا يستند في ذلك إلا إلى الوهم، ونحن لسنا مكلفين باتباع الوهم؛ بل مكلفون باتباع الشرع. والقرآن أثبت أن الله تبارك وتعالى لا تدركه الأوهام. قال تعالى: {لا تدركه الأبصار} [الأنعام: 103]، أي: لا تحيط به الأوهام.
وحكى القرطبي: «عن أبي العالية عن أبي بن كعب عن النبي ﷺ في قول الله تعالى: {وأن إلى ربك المنتهى} [النجم: 42] قال: «لا فكرة في الرب»([25])، قلت – أي: القرطبي -: ومن هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته»([26]) ولقد أحسن من قال: [الطويل]
ولا تفكرن في ذي العلا عز وجهه |
| فإنك تردى إن فعلت وتخذل |
وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: [البسيط]
العجز عن درك الإدراك إدراك |
| والبحث عن ذاته كفر وإشراك |
وقال التابعي الولي المشهور ابن أبي نعم في تفسير الآية {وأن إلىٰ ربك المنتهىٰ} [النجم: 42] «إليه ينتهي فكر من تفكر([29])».اهـ. أي: إليه ينتهي فكر من تفكر فلا تصل إليه أفكار العباد.
ويرد أيضا على المشبهة بقول الإمام علي بن الحسين زين العابدين([30]): «سبحانك لا تحس ولا تمس ولا تجس»([31]).اهـ.
إذا عرفت هذا تبين فحش جهالة من افترى على رسول الله محمد ﷺ بقوله إن الله سيجلسه على العرش معه يوم القيامة لأنه كذب على الله ورسوله ﷺ. وفيه تضليل للناس وإهلاك لهم باسم الإسلام صورة وبالتستر والتدرع باسم الحديث زورا وبهتانا.
ومن كان يظن أنه بهذا الكلام يرفع قدر رسول الله ﷺ ويعلي مكانته، فهو واهم، لأن مكانة رسول الله ﷺ محفوظة بحفظ الله تعالى لها، وبعدم الغلو والإطراء المؤدي إلى الإفراط المخرج من الدين كما فعلت النصارى بنسبة الأبوة لله والبنوة لعيسى وعبادتها للمسيح عليه السلام، فقدر النبي ﷺ منزه عن نسبة ما لا يليق إلى الله عز وجل، مما يخالف ما أتانا به، ويخالف الأثر، ويخالف العقل السليم.
[1])) «الرحضاء: العرق إثر الحمى أو عرق يغسل الجلد كثرة، وقد رحض الـمحموم كعني».اهـ. القاموس المحيط، الفيروزأبادي، مادة: (ر ح ض)، (1/829).
[2])) الأسماء والصفات، البيهقي، (ص408).
[3])) إتحاف السادة المتقين، الزبيدي، (2/107).
[4])) شرح الفقه الأكبر، ملا علي القاري، (ص43، 136).
[5])) أحمد بن عبد الحليم الدمشقي، ابن تيمية المجسم، ولد بحران سنة 661هـ، ظهرت منه بدع كثيرة حتى قال الحافظ أبو زرعة العراقي: «إنه خرق الإجماع في أكثر من ستين مسألة، بعضها في الأصول وبعضها في الفروع».اهـ. وقال فيه: «علمه أكبر من عقله».اهـ. رد عليه علماء عصره وبدعوه وألفوا في ذلك كالسبكي، فإنه صنف: (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) و(الاعتبار ببقاء الجنة والنار) في الرد عليه. استتيب عدة مرات وكان في كل مرة ينقض عهوده ومواثيقه حتى حبس بفتوى من قضاة المذاهب الأربعة سنة 726هـ بالقلعة ومات فيها سنة 728هـ. انظر: (الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية)، للحافظ ولي الدين العراقي، و(نجم المهتدي ورجم المعتدي)، لابن المعلم القرشي، و(الفتاوى الحديثية)، لابن حجر الهيتمي، و(الدرر الكامنة)، للحافظ ابن حجر، و(المقالات السنية)ـ للحافظ الهرري وغيرها.
[6])) صحيح البخاري، البخاري، كتاب بدء الخلق، باب: ما جاء في قول الله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده} [الروم: 27]. (4/128، 129)، رقم 3191.
[7])) «خلا: المكان خلوا وخلاء وأخلى واستخلى: فرغ. ومكان خلاء: ما فيه أحد. وأخلاه: جعله أو وجده خاليا».اهـ. القاموس المحيط، الفيروزأبادي، مادة: (خ ل و)، (1/1652).
[8])) «ملأت الإناء ملتا من باب نفع فامتلأ وملؤه بالكسر ما يملؤه وجمعه أملاء مثل حمل وأحمال».اهـ. المصباح المنير، الفيومي، مادة: (م ل أ)، (ص222).
[9])) ذو النون المصري ثوبان بن إبراهيم، أبو الفياض، أو أبو الفيض (ت245هـ)، شيخ الديار المصرية وأحد كبار الزهاد العباد المشهورين. روى عن مالك والليث وابن لهيعة والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وطائفة. وروى عنه أحمد بن صبيح الفيومي وربيعة بن محمد الطائي وحسن بن مصعب والجنيد بن محمد الزاهد ومقدام بن داود الرعيني وآخرون. قال ابن يونس: «كان عالـما فصيحا حكيما».اهـ. سير أعلام النبلاء، الذهبي، (11/532، 536). الأعلام، الزركلي، (2/102).
[10])) الرسالة القشيرية، القشيري، (ص6).
[11])) «أط الرحل ونحوه يئط أطيطا صوت، والإبل أنت تعبا أو حنينا أو رزمة، والأطيط: الجوع وصوت الرحل والإبل من ثقلها وصوت الظهر والجوف من الجوع».اهـ. القاموس المحيط، الفيروزأبادي، مادة: (أ ط ط)، (1/849).
[12])) مجموعة تفسير، ابن تيمية، (ص345، 355)، مجموع الفتاوى، ابن تيمية، (16/434) وما بعدها.
[13])) مجموعة تفسير، ابن تيمية، (ص358).
[14])) مجموعة تفسير، ابن تيمية، (ص356، 357).
[15])) رسالة الفتوى الحموية الكبرى، ابن تيمية، (ص79).
[16])) انظر: فتاويه (4/374).
[17])) محمد بن علي البارنباري الملقب طوير الليل (ت717هـ)، الشيخ تاج الدين، أحد أذكياء الزمان برع فقها وعلما وأصولا، وقرأ المعقولات على شارح (المحصول) الشيخ شمس الدين الأصبهاني، مولده سنة أربع وخمسين وستمائة، قال السبكي: «سمعت الشيخ الإمام الوالد رحمه الله يقول: قال لي ابن الرفعة: من عندكم من الفضلاء في درس الظاهرية؟ فقلت له: قطب الدين السنباطي وفلان وفلان حتى انتهيت إلى ذكر البارنباري فقال: ما في من ذكرت مثله».اهـ. توفي بالقاهرة. طبقات الشافعية الكبرى، السبكي، (9/250، 251).
[18])) النهر الماد، أبو حيان الأندلسي (/254).
[19])) محمد زاهد بن الحسن بن علي الكوثري (ت1371هـ) فقيه حنفي، له اشتغال بالأدب والسير. ولد ونشأ في قرية من أعمال دوزجة بشرقي الآستانة، وتفقه في جامع الفاتح بالآستانة، ودرس فيه. واضطهده الاتحاديون في خلال الحرب العامة الأولى، وتوفي بالقاهرة. وكان يجيد العربية والتركية والفارسية والجركسية. له تعليقات كثيرة على بعض المطبوعات في أيامه في الفقه والحديث والرجال. وله تآليف، منها: (الاستبصار في التحدث عن الجبر والاختيار)، ورسائل في تراجم (أبي يوسف القاضي) و(محمد ابن الحسن الشيباني) و(البدر العيني) و(الإمامين الحسن بن زياد ومحمد بن شجاع) و(الطحاوي) كلها مطبوعة. وله نحو مائة مقالة جمعها أحمد خيري في كتاب (مقالات الكوثري). الأعلام، الزركلي، (6/129).
[20])) السيف الصقيل، السبكي، (ص85).
[21])) صحيح ابن حبان، ابن حبان، (1/282).
[22])) عثمان بن سعيد بن خالد الدرامي السجستاني، أبو سعيد، له تصانيف في الرد على الجهمية، منها: (النقض على بشر المريسي). الأعلام، الزركلي، (4/205).
[23])) نقض عثمان الدرامي على المريسي، الدرامي، (1/458).
[24])) الدر المنثور في التفسير بالمأثور، السيوطي، (14/49).
[25])) رواه أبو القاسم الأنصاري، رفعه الدارقطني في الأفراد (1/397). تفسير ابن كثير، ابن كثير، (4/259). وأخرجه ابن الشيخ في العظمة (ص31) عن سفيان الثوري من قوله. معالم التنزيل، البغوي، (7/417). الدر المنثور، السيوطي، (7/662). كنز العمال، المتقي الهندي، (3/369). الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، (17/115).
[26])) صحيح مسلم، مسلم، باب: بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، (1/83)، رقم 362).
[27])) إشارة إلى ما رواه أنس رضي الله عنه من أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قال: «تفكروا في الخلق، ولا تتفكروا في الخالق».اهـ. عزاه الزبيدي في شرح الإحياء (6/536) لأبي الشيخ من حديث أبي ذر. له شاهد موقوف على ابن عباس رواه البيهقي في الأسماء والصفات (ص420) بلفظ: «تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله عز وجل». ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/383)، وعزاه للبيهقي وقال: «موقف وسنده جيد».اهـ.
[28])) الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، (17/115).
[29])) تشنيف المسامع، الزركشي، (ص81، 82).
[30])) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرش (ت94هـ)، أبو الحسن، الملقب بزين العابدين. أحد من كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع. يقال له: «علي الأصغر» للتمييز بينه وبين أخيه «علي الأكبر» الذي توفي مع والده في كربلاء. مولده ووفاته بالمدينة. وليس للحسين «السبط» رضي الله عنه عقب إلا منه. طبقات ابن سعد، ابن سعد (5/156). صفة الصفوة، ابن الجوزي، (2/52). وفيات الأعيان، ابن خلكان، (1/320)، الأعلام، الزركلي، (4/277).
[31])) إتحاف السادة المتقين، الزبيدي، (4/380).