السبت فبراير 15, 2025

الصيام عبادة عظيمة

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْءانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [سُورَةَ الْبَقَرَةِ/185].

شَهْرُ الصِّيَامِ.

الصِّيَامُ عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ فَرَضَهَا اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ لِيَقُومُوا بِهَا فِى شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ كُلِّ عَامٍ وَفِيهَا الثَّوَابُ الْجَزِيلُ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

مَعْنَى الصِّيَامِ.

وَالصِّيَامُ هُوَ الِامْتِنَاعُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَسَائِرِ الْمُفَطِّرَاتِ مَعَ النِّيَّةِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ فَيَقُولُ بِقَلْبِهِ »نَوَيْتُ صِيَامَ يَوْمِ غَدٍ عَنْ أَدَاءِ فَرْضِ رَمَضَانَ هَذِهِ السَّنَةِ إِيـمَانًا وَاحْتِسَابًا لِلَّهِ تَعَالَى«.

مُفْسِدَاتُ الصِّيَامِ.

هُنَاكَ أُمُورٌ تُفْسِدُ الصِّيَامَ مِنْهَا

الأَكْلُ وَالشُّرْبُ وَلَوْ قَلِيلًا إِذَا كَانَ ذَاكِرًا أَنَّهُ فِى الصِّيَامِ أَمَّا مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا لَمْ يُفْطِرْ وَلَوْ كَانَ صَائِمًا فِى غَيْرِ رَمَضَانَ وَذَلِكَ لِقَوْلِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »مَنْ نَسِىَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ« رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ.

وَإِذَا أَخْرَجَ الصَّائِمُ الْقَىْءَ عَمْدًا بِإِصْبَعِهِ مَثَلًا أَفْطَرَ وَأَمَّا إِنْ غَلَبَهُ الْقَىْءُ فَلا يُفْطِرُ.

وَالْقَطْرَةُ فِى الأُذُنِ وَالأَنْفِ تُفَطِّرُ إِذَا وَصَلَ الْمَقْطُورُ إِلَى الْجَوْفِ أَمَّا الْقَطْرَةُ فِى الْعَيْنِ فَلا تُفَطِّرُ.

هُنَاكَ حَالاتٌ يَجُوزُ فِيهَا الْفِطْرُ مِنْهَا.

الْمَرِيضُ مَرَضًا يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ مَعَهُ الضَّرَرَ مِنَ الصَّوْمِ.

وَالْمُسَافِرُ سَفَرًا طَوِيلًا كَالَّذِى يُسَافِرُ مِنْ بَيْرُوتَ إِلَى دِمْشَقَ.

وَلا يَجُوزُ لِلْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ الصَّوْمُ وَعَلَيْهِمَا الْقَضَاءُ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ.