السبيل إلى معرفة المال الحلال
علم الدين به يُعلم المال الحرام والمالُ الحلال، يميِّزُ لمن تعلمه الأكلَ الحلال والأكل الحرام والكسب الحلال والكسب الحرام، والكلامَ الجائز والكلام المحرم، والنظر الجائز والنظر المحرم إلى غير ذلك مما يسأل عنه الإنسان يوم القيامة. الإنسان يسأل يوم القيامة عن أربعة أشياء: عن عمْره فيما أفناه هل أفناه في طاعة الله أم في معصية الله، وعن جسده فيما أبلاه، ومن أين أخذ المال وفيما صرفه، وعن العلم الذي تعلمه هل عمل به أم لم يعمل به. فمن أخذ المال من حلال وصرفه في حلال فليس عليه مؤاخذة أما من أخذه من حرام يؤاخذ ولو صرفه في بناء مسجد أو سفر الحج أو نحو ذلك. بعض الناس يبنون المساجد من المال الحرام ويظنون أن هذا يطهرهم من ذنوبهم وهذا جهل مهلك لصاحبه. الإنسان يسأل عن العلم هل تعلم أمور الدين وعمل به، فإن لم يعمل به فعليه مؤاخذة. أما الذي لم يتعلم فهو يؤاخذ لأمرين لترك تعلم علم الدين الذي هو فرض على كل شخص بالغ، ولعدم العمل على وَفق الشريعة لأمرين يُسأل. فمن أراد النجاح والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة يتعلم علم أهل السنة والجماعة ويعمل به بإخلاص. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين.