الذي يحب الله يكون جريئا في الأمر بالمعروف
تحذيرُ المسلمين مما يضُرهم في دينهم أو دنياهام فرضٌ فمن لم يحذّر فعليه إثمٌ، وبعضُ ذلك أشدُ من بعض إثما تركُه، فلو رأى مسلم إنساناً يريد أن يسلك طريقا يعلم فيه أنه يوجدُ قُطّاع طريق فتحذيره واجب على الذي علم أنه يسلُك هذا الطريق، فإن لم يحذره فذلك ذنبٌ كبير. وأما تحذيرُه مما يضرُه في دينه فهو أشدُ أهمية، ومن لم يحذر مسلماً مما يضره في دينه فقد ارتكب ذنباً من أكبر الكبائر، ففي هذا العصر حدثت فتاوى من أخذ بها يهلِكُ وهذا الأمر منه شيء مُتقادِم ومنه شيء حدث منذ وقت قريب، وكلُّ ذلك يجب التحذيرُ منه، فمن لم يحذر فهو آثمٌ إثماً كبيراً. ولا يكمل إيمان المؤمن حتى يكون جريئاً في قول الحق، الذي يحب الله يكون جريئاً لقولِ الحق، لا يخاف قول الحقِ لأجل الناس. هذه الجرأةُ من أعظمِ نعم الله. نسأل الله أن يرزقنا الجرأة والحكمة في قول الحق كما يحب الله ويرضى والحمد لله رب العالمين.