الجمعة ديسمبر 13, 2024

الحمد لله حمدًا يرضاه لذاتِه والصلاة والسلام على سيدِ مخلوقاتِه ورضي الله عن الصحابة والآل وأتْباعِهم مِن أهلِ الشرعِ والحال والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين

أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه وأنّ عيسى عبدُ اللهِ وابنُ أمتِه وكلمتُه ألقاها إلى مريم وروحٌ منه وأنّ الجنةَ حق وأنّ النارَ حق.

اللهم صلِّ صلاةً كاملة وسلِّم سلامًا تامًّا على سيدِنا محمد الذي تنحلُّ به العقد وتنفرجُ به الكرب وتُقضى به الحوائج وتُنالُ به الرغائبُ وحسنُ الخواتيم ويُستسقى الغمامُ بوجهِه الكريم وعلى آله وصحبِه وسلِّم.

نسألُ اللهَ تبارك وتعالى أن يجعلَ نيّاتِنا وأعمالَنا خالصةً لوجهِه الكريم في هذا المجلس الرفاعي المبارك إن شاء الله مع مقالاتٍ من البرهانِ المؤيد للسيدِ المؤيّدَ أحمدَ الرفاعي الكبير رضي الله تعالى عنه

يقولُ الرفاعي “أفضلُ الصحابةِ سيُّدنا أبو بكرٍ  رضي الله عنه ثم سيدُنا عمرُ الفاروقُ رضي الله عنه ثم عثمانُ ذو النورينِ رضي الله عنه ثم عليٌّ المرتضى كرّمَ اللهُ وجهَه ورضي عنه والصحابةُ على هُدًى تجبُ محبّتُهم  فاعملوا على التخَلُّقِ بأخلاقِهم، قال النبيُّ عليه الصلاة والسلام لأصحابِه “أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعة وإنْ تأمّرَ عليكم عبد فإنه مَن يعِشْ منكم فسيرَى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المَهْدِيين عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومُحدَثاتِ الأمور فإنّ كلَّ مُحدَثةٍ بدعة وكلُّ بدعةٍ ضلالة”

قال عبدُ الباسط الفاخوريّ مفتي بيروتَ الأسبق رحمه الله في كتابِه خَبايا الدِّراية “كان عند أميرِ المؤمنينَ عليٍّ رضي الله عنه رجلٌ من رؤساء العرب ومِن عسْكَرِه قال يا أميرَ المؤمنين إني لَأعجبُ غايةَ العجب، قال ممّ؟ قال: لما كان أبو بكرٍ خليفةً كان الإسلامُ والجهادُ مُتَّسِعًا إلى أنْ توَلّى عمرُ بنُ الخطاب فكثُرَ اتّساعُ الإسلامِ وفتْحُ البلادِ وقوِيَت شوكةُ المسلمينَ في جميعِ أقطارِ الأرض إلى أنْ توَلّى عثمانُ بنُ عفان والأمرُ كذلك والراحةُ موجودة فلمّا وَلِيتَ الخلافة كثُرَ الفساد والفتَن، قال عليٌّ: فهل تعرفُ لذلك سببًا؟ قال لا، قال أنا أُخبرُك عن السبب: لما توفّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وتولّى الخلافةَ أبو بكر كان وزراؤُه عمرُ وعثمانُ وعليُّ بنُ أبي طالب فلمّا توفيَ أبو بكر وتوَلّى عمرَ بنَ الخطاب كان وزيراه عثمانَ وعليَّ بنَ أبي طالب، فلمّا توفّيَ عثمانُ بنُ عفان ووَلِيتُ الخلافة كنتَ أنتَ وأمثالَكَ وزراء فمِن سببِ ذلك نشأَ الفسادُ والفتن”

وها هو عليُّ بنُ أبي طالب كرّمَ اللهُ وجهَه يُشيرُ على أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه في أمرِ خروجِه مع الجيش لمواجهةِ الفرس، عمر يريدُ أنْ يذهبَ مع الجيش لقتال الفرس فنصحَه عليّ بعدمِ الخروج قائلًا “إنك إنْ تَسِرْ إلى هذا العدوِّ بنفسِك فتَلْقَهُم فتُنْكَبَ لا تكنْ  للمسلمينَ كانِفةٌ دونَ أقصى بلادِهم، ليس بعدَك مرجِعٌ يرجِعونَ إليه فابعَثْ إليهم رجلًا مِحرَبًا -أي رجلًا عليمًا بالحرب- واحْفِزْ معه أهلَ البلاءِ والنصيحة فإنْ أظهرَه اللهُ فذاكَ ما تحبُّ وإنْ تكنِ الأخرى كنتَ رِدْءًا للناس ومثابةً للمسلمين.

وقد عمِلَ عمر رضي الله عنه بنصيحةِ عليٍّ رضي الله عنه لأنه كان يُقرُّ بفضلِه ورَجاحةِ عقلِه وكان يقول لوْلا عليٌّ لهَلَك عمر.

ولذلك كان عمر رضي الله عنه يُكثِرُ من استشارةِ عليّ استِصْوابًا لرأيِه رضي الله عنه.

وكان عليٌّ رضي اللهُ عنه بالمقابلِ يُقِرُّ أيضًا بفضلِ عمر عليه رضوان الله تعالى عليه، ولذلك جاء في بعض الروايات أنه لمّا غُسِّلُ عمرُ وكُفِّنَ ودخلَ عليٌّ عليه السلام ورضي عنه فقال: ما على الأرضِ أحدٌ أحبُّ إليَّ أنْ ألقَى اللهَ بصحيفتِه مِن هذا المُسَجّى بينَ أظهُرِكم.

نحن نقول أبو بكر عليه السلام وعمر عليه السلام وعثمان عليه السلام وعلي عليه السلام وفي التشهدِ في الصلاة نقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وعلى أصحابِ المصطفى صلى الله عليه وسلم السلام.

يشهدُ لهذا الذي قدّمْنا في عليٍّ رضي الله عنه فيما قاله في عمر الفاروق رضي الله عنه ما جاء عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما الذي روى حادثةَ موتِ عمرَ رضي الله عنه قال:

وُضِعَ عمرُ على سريرِه فتكَنّفَه الناس -أحاطوا به- يدعونَ ويصلّونَ قبلَ أنْ يُرفَع وأنا فيهم فلَم يَرُعْني إلا رجلٌ آخذٌ مَنكِبَيّ فإذا عليّ فترحَّم على عمر وقال

ما خلّفتُ أحدًا أحبَّ إليّ أنْ ألقَى اللهَ بمثلِ عملِه منك وأيمُ الله إنْ كنتُ لأظنُّ أنْ يجعلَك اللهُ مع صاحبيك وحسِبْتُ أني كنتُ كثيرًا أسمعُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول ذهبتُ أنا وأبو بكرٍ وعمر ودخلتُ أنا وأبو بكرٍ وعمر وخرجتُ أنا وأبو بكرٍ وعمر.

وعن الشّعبيّ فيما يرويه ابنُ عساكر قال: خصَّ اللهُ تبارك وتعالى أبا بكرٍ بأربعِ خصال لم يَخُصَّ بها أحدًا من الناس: سمّاه الصديق ولمْ يُسَمَّ الصدّيقُ غيرُه، وهو صاحبُ الغارِ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ورفيقُه في الهجرة وأمرَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالصلاةِ والمسلمونَ شهود.

وقال عمر ما سابَقْتُ أبا بكرٍ إلى خيرٍ قطُّ إلا سبقَني إليه.

وعن عليٍّ رضي الله عنه وقد قيل له لما أُصيبَ ألا تسْتَخلِف؟ قال لا أسْتَخلِف ولكني أترُكُكم كما تركَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دخلْنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسولَ الله ألا تستخلف؟ فقال: يعلم اللهُ فيكم خيرًا استعملَ عليكم خيرَكم

فعلِمَ اللهُ فينا خيرًا فاستعملَ علينا أبا بكر، ولم يوَرِّث أبو بكرٍ لأهلِه بعد موتِه وهو التاجرُ الثريُّ قبلَ خلافتِه الباذلُ في أوْجُهِ الخير الذي تصدّقَ بمالِه كلِّه فلم يَبقَ لأهلِه في حياةِ الرسول صلى الله عليه وسلم إلا حبُّ اللهِ والرسول وكذا الحالُ بعد موتِه.

فعن عائشةَ رضي الله عنها أنّ أبا بكرٍ قال لها: يا عائشة، ما عندي من مالٍ إلا لَقَحةٌ وقدَح فإذا أنا متُّ فاذهبوا بهما إلى عمر، فما مات ذهبوا بهما إلى عمر فقال: يرحمِ اللهُ أبا بكر لقد أتعبَ مَن بعدَه.

ووردَ عن أميرِ المؤمنين عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه لما قُبضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم نظرْنا في أمرِنا فوجْدنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد قدّمَ أبا بكرٍ في الصلاة فرَضِينا لدُنيانا مَن رضيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لدينِنا فقدّمْنا أبا بكر.

ومثلُه عن عمرَ بنِ الخطاب قال أبو بكرٍ سيّدُنا وخيرُنا وأحبُّنا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذيّ والحاكم.

كلُّ هذا يدلُّ على عدمِ اختلافِ أصحابِ المصطفى صلى الله عليه وسلم وعدمِ تفرُّقِ كلمتِهم رضوانُ الله عليهم.

 

ولما مرضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم واشتدَّ وجعُه قال: مُروا أبو بكرٍ فليُصلِّ بالناس.

قالت عائشة: يا رسولَ الله إنّ أبا بكرٍ رجلٌ رقيق وإنه إذا قام مقامَك لم يكدْ يُسمِع الناس، قال صلى الله عليه وسلم “مُروا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناس فإنّكنّ صواحبُ يوسف”

لم يكن الصدّيقُ رضي الله عنه متمسِّكًا بالمناصبِ أو طالبًا لها فلقد قال أبو بكرٍ رضي الله عنه عند قَبولِ الخلافة واللهِ ما كنتُ حريصًا على الإمارةِ يومًا ولا ليلةً قط ولا كنتُ فيها راغبًا ولا سألتُها اللهَ في سرٍّ ولا علانية ولكني أشفقْتُ من الفتنة ومالي في الإمارة من راحة ولكني قُلِّدْتُ أمرًا عظيمًا مالي به طاقةٌ ولا يدٌ إلا بتقويةِ اللهِ عز وجل ولَوَدِدْتُ أنّ أقوى الناسِ عليها مكاني اليوم.

ولما فرَغ المسلمونَ مِن بيعةِ أبي بكرٍ رضي الله عنه كلّمَه رجالٌ من المهاجرين والأنصار أنْ يُمسِكَ أسامةَ وبَعْثَه -الجيش الذي كان أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبلَ وفاتِه وانتظرَ على مشارفِ المدينة فماتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ولم يتحرّك الجيش، فلما مات عليه الصلاة والسلام أشارَ بعضٌ على أبي بكر وقد سمعوا بردّةِ بعضِ القبائل يا أبا بكر أمسِك جيشَ أسامة لعلّنا نحتاجُه في الدفاع عن المدينة، فماذا قال الصدّيقُ رضي الله عنه؟

أنا أحبسُ جيشًا بعثَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ لقد اجْتَرأتُ على أمرٍ عظيم والذي نفسي بيدِه لَأنْ تميلَ عليَّ العربُ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أحبِسَ جيشًا بعثَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، امضِ يا أسامة في جيشِك للوجهِ الذي أُمرْتَ به ثم اغزُ حيثُ أمرَك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من ناحيةِ فلسطين وعلى أهلِ مؤتة فإنّ اللهَ سيَكفي ما ترَكت ولكنْ إنْ رأيتَ -الصدّيق يستأذنُ الشابَّ أسامة- أنْ تأذنَ لعمرَ بنِ الخطاب فاستشِرْه واستعِنْ به فإنه ذو رأيٍ ومُناصِحٌ للإسلام فافعلْ، ففعلَ أسامة.

أبو بكر رضي الله عنه من شدةِ امتِثالِه قرارَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يأبَى إلا أنْ يسيرَ جيشُ أسامة، جيشُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي صار جيشَ الصدّيق يأبى الصدّيقُ إلا أنْ يمضيَ في الوُجهةِ التي أمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.

قال رجلٌ لسيدِنا عليِّ بنِ أبي طالبٍ كرّمَ اللهُ وجهَه: نسمعُك تقولُ في الخُطبة اللهم أصلِحْنا بما أصلحتَ به الخلفاءَ الراشدين المهديين، فمَن هم؟

فاغْرَورَقَت عيناه فقال “هما حبيبايَ أبو بكرٍ وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلَا قريش والمُقتَدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مَن اقتدى بهما عُصِمَ ومَن اتّبَع آثارَهما هُدِيَ الصراطَ المستقيم ومَن تمسَّك بهما فهو من حزبِ الله -وفي رواية أنه زاد- وحزبُ الله هم المفلحون”

دخلَ الحسنُ بنُ عليّ رضي الله عنهما على عثمانَ بنَ عفان رضي الله عنه وهو محصور محبوس فقال يا أميرَ المؤمنين مُرْني بما شئت، فقال عثمان: يا ابنَ أخي ارجِع فاجلس حتى يأتيَ اللهُ بأمرِه، ولم يترك عثمانُ بنُ عفان رضي الله عنه النصحَ حتى في حصارِه وهو الحريصُ على إرشادِ الناسِ وتوبتِهم من المظالم

فقد ورد أنّ عثمانَ بنَ عفان رضي الله عنه أشرفَ من الدارِ وهو محصور فقال: أنشُدُ بالله مَن شهِدَ مِن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يومَ حراء إذ اهتزّ الجبل فركَلَه بقدمِه فقال له اسكنْ حراء ليس عليه إلا نبيٌّ أو صدّيقٌ أو شهيد وأنا معه، فانتشَدَ له رجال فقال:

أنشدُ بالله مَن شهِدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ بيْعِة الرضوان إذ بعثَني إلى المشركينَ من أهلِ مكة قال هذه يدي وهذه يدُ عثمان فبايعَ فانتشدَ له رجال فقال: أنشُدُ بالله مَن سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال  مَن يُوسِّع لنا بهذا البيتِ في المسجد ببيتٍ له في الجنة فابْتَعتُه من مالي  فوسَّعْتُ به المسجد فانتشدَ له رجال وقال: أنشدُ بالله مَن شهدَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يومَ جيشِ العُسرة قال مَن يُنفِقُ اليوم نفَقةً مُتقبَّلة فجهّزتُ نصفَ الجيشِ من مالي فانتشدَ له رجال قال: وأنشدُ بالله مَن شهدَ رومة يباعُ ماؤُها فابْتَعتُها من مالي فأبَحْتُها ابنَ السبيل فانتشدَ له رجال قال عثمان رضي الله عنه: علامَ تقتلوني فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول “لا يَحِلُّ دمُ امرىءٍ إلا بإحدى ثلاث: رجلٍ زنا بعدَ إحصانِه  فعليه الرجم أو قُتلَ عمدًا فعليه القَوَد أو ارتدّ بعدَ إسلامِه فعليه القتل، فواللهِ ما زنيْتُ في جاهليةٍ ولا إسلام ولا قتلْتُ أحدًا فأقَيِّدَ نفسي به ولا ارتَدَدْـتُ منذُ أسلَمتُ إني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه.

ولكن براثنُ الفتنة كانت أعمَت قلوبَ الغادرينَ من أهلِ مصرَ في ذلك الوقت الذين قدِموا وحاصروا عثمان فأغرقَتْهم أخطاؤُهم في دماءِ الأولياء والصالحين.

أصحابُ المصطفى صلى الله عليه وسلم قال فيهم عليُّ بنُ أبي طالب “واللهِ لقد رأيتُ أصحابَ محمدٍ صلى الله عليه وآلهِ وسلّم فما أرى اليومَ شيئًا يُشبهُهم لقد كانوا يُصبِحونَ شُعْثًا غُبْرًا بين أعيُنِهم أمثالُ رُكَبِ المِعزاء قد باتُوا سُجّدًا قيامًا يتلونَ كتابَ اللهِ تعالى، يُراوِحونَ بين جباهِهم وأقدامِهم فإذا أصبحوا ذكروا اللهَ عز وجل مادُوا كما تميدُ الشجرُ في يومِ الريح وهمَلَت أعيُنهم حتى تَبُلَّ ثيابُهم واللهِ لكأنّ القومَ باتوا غافلين -أي مَن يراهم لكثرة بكائِهم يظنّ أنهم قد باتوا غافلين وما باتوا غافلين-

وعن عليٍّ كرم اللهُ تعالى وجهَه أنه قال “قدّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ فصلّى بالناس وإني لشاهدٌ غيرُ غائب وإني لَصحيحٌ غيرُ مريض ولو شاء أنْ يُقَدِّمَني لقَدَّمَني فرَضينا  لدُنيانا مَن رضيَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لدِينِنا.

رضي الله عن أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي وعن العشرةِ المبشرين والصحابةِ المقرّبين والآل الطاهرين وعلى آلِ كلٍّ وصحبِ كلٍّ والتابعين.

ربّنا تقبل منا إنك أنت السميعُ العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على سيدِنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أنْ لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.