الخميس أكتوبر 31, 2024

التعزيــة

 

وسنّ تعزية نحو أهله كصهر وصديق وهي الأمر بالصبر والحمل عليه بوعد الأجر (إن كان المعزى مسلماً) والتحذير من الوزر بالجزع والدعاء للميت بالمغفرة (إن كان الميت مسلماً) وللمصاب بجبر المصيبة.

  • لأنه صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تبكي على صبي لها فقال لها: اتقي الله واصبري ثم قال: إنما الصبر أي الكامل عند الصدمة الأولى رواه الشيخان.
  • ولأن أسامة بن زيد قال أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم تدعوه وتخبره أن ابناً لها في الموت فقال للرسول: ارجع إليها فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب.
  • وسن أن يعمهم بالتعزية حتى الصغار (الذي لهم تمييز) والنساء.
  • إلا الشابة فلا يعزيها إلا محارمها ونحوهم (أي الزوج).
  • والتعزية بعد دفنه أولى منها قبله لاشتغال اهل الميت بتجهيزه قبله.
  • إلا أن يرى من أهله جزعاً شديداً فيختار تقديم التعزية ليصبرهم.
  • والتعزية ثلاثة أيام تقريباً من الموت لحاضر.
  • ومن القدوم (للمعزي أو المعزى) أو بلوغ الخبر لغائب (وتمتد ثلاثة ايام من حينئذ).
  • وتكره التعزية بعدها إذ الغرض منها تسكين قلب المصاب والغالب سكونه فيها فلا يجدد حزنه.
  • فيعزى مسلم بموت مسلم بأن يقال له (أعظم الله اجرك) أي جعله عظيما (وأحسن عزاءك) بالمد أي جعل صبرك حسناً (وغفر لميتك).
  • ويعزى مسلم بموت قريبه الكافر (أعظم الله أجرك) مع قوله (وصبرك) أو (أخلف عليك)، أو (جبر مصيبتك) أو نحوه.
  • وإن كان الميت ممن لا يخلف بدله كأب فليقل بدل (أخف عليك): (خلف الله عليك) أي كان الله خليفة عليك.
  • ويعزى (كافر محترم بقريبه المسلم) بأن يقال له (غفر الله لميتك وأحسن عزاءك).

وأما الحربي والمرتد فلا يعزيان إلا أن يرجى إسلامهما (أو لمصلحة شرعية)