الدَّرْسُ الثَّانِى
أَوَّلُ الْوَاجِبَاتِ
مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَمَعْرِفَةُ الرَّسُولِ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [سُورَةَ مُحَمَّدٍ/19].
أَوَّلُ مَا يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَةُ اللَّهِ وَمَعْرِفَةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعْرِفَةُ اللَّهِ تَكُونُ بِمَعْرِفَةِ مَا يَجِبُ لِلَّهِ وَمَا يَسْتَحِيلُ عَلَى اللَّهِ وَمَا يَجُوزُ فِى حَقِّهِ.
وَيَجِبُ لِلَّهِ صِفَاتُ الْكَمَالِ الَّتِى تَلِيقُ بِهِ كَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالإِرَادَةِ وَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ الْجَهْلُ وَالْعَجْزُ وَكُلُّ صِفَاتِ الْحُدُوثِ كَصِفَاتِ الْبَشَرِ وَيَجُوزُ فِى حَقِّهِ خَلْقُ الْمَخْلُوقَاتِ وَإِعْدَامُهَا.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إِيـمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ« رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ.
قَالَ الْغَزَالِىُّ »لا تَصِحُّ الْعِبَادَةُ إِلَّا بَعْدَ مَعْرِفَةِ الْمَعْبُودِ«.
وَمَعْرِفَةُ الرَّسُولِ تَكُونُ بِمَعْرِفَةِ مَا يَجِبُ لَهُ وَمَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ وَمَا يَجُوزُ فِى حَقِّهِ.
فَيَجِبُ لَهُ الصِّدْقُ وَالأَمَانَةُ وَالشَّجَاعَةُ وَالذَّكَاءُ وَتَبْلِيغُ الرِّسَالَةِ وَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ الْكَذِبُ وَالْغِشُّ وَالْغَبَاوَةُ وَالْجُبْنُ وَالْكُفْرُ وَالْكَبَائِرُ وَصَغَائِرُ الْخِسَّةِ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ نَبِيًّا وَبَعْدَ أَنْ صَارَ نَبِيًّا وَيَجُوزُ فِى حَقِّهِ الأَكْلُ وَالشُّرْبُ وَالنَّوْمُ وَالزِّوَاجُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ.
الصِّفَاتُ الْوَاجِبَةُ لِلَّهِ
(1) الْوُجُودُ (2) الْوَحْدَانِيَّةُ (3) الْقِدَمُ (4) الْبَقَاءُ (5) الْقِيَامُ بِالنَّفْسِ (6) الْقُدْرَةُ (7) الإِرَادَةُ (8) الْعِلْمُ (9) السَّمْعُ (10) الْبَصَرُ (11) الْحَيَاةُ (12) الْكَلامُ (13) الْمُخَالَفَةُ لِلْحَوَادِثِ.
أَسْئِلَةٌ.
(1) مَا هُوَ أَوَّلُ مَا يَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ.
(2) بِمَ تَكُونُ مَعْرِفَةُ اللَّهِ.
(3) مَاذَا يَجِبُ لِلَّهِ.
(4) مَاذَا يَسْتَحِيلُ عَلَى اللَّهِ وَمَاذَا يَجُوزُ فِى حَقِّهِ تَعَالَى.
(5) مَاذَا قَالَ الْغَزَالِىُّ.
(6) بِمَ تَكُونُ مَعْرِفَةُ الرَّسُولِ.
(7) مَاذَا يَجِبُ لِلأَنْبِيَاءِ.
(8) مَاذَا يَسْتَحِيلُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ.
(9) مَاذَا يَجُوزُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ.
(10) مَا هِىَ الصِّفَاتُ الْوَاجِبَةُ لِلَّهِ.