أكمل المؤمنين إيمانا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وشرف وكرم: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا” معناه أكمل المؤمنين درجة عند الله من كان خلقُه حسنًا، ما معنى ذلك؟ معناه يصبر على أذى النّاس له، يتحمل من النّاس الأذى ويكفُ أذاه عن غيره ويعملُ المعروف مع الذي يعرف له ومع الذي لا يعرف له. فمطلوب أن يكون المسلم يعمل الحسنات مع الذي يعرف له والذي لا يعرف له. لا يقل فلان لا يزورني لم أزوره؟ فلان لا يحسن إلي لم أحسن إليه؟ لا يقل أنا أُكرم فلانًا إذا لقيته وهو لا يكرمني. إنما ينبغي أن يستمر على الصبر والإحسان وعدم الرد على الإساءة بالإساءة فهذا من حسن الخلق الذي يحبه الله. لكن ليكن معلوما عندكم أن الخُلقَ الحسن بلا إيمان لا ينفع. كثير من الكفار عندهم بشاشة وإحسان للناس وصبر على النّاس لكنهم كفار لا ينفعهم هذا في الآخرة شيئًا. حسن الخلق مع الإيمان هذه درجة عالية، الله يجعلنا من أهل ذلك.