أقوال العلماء في البدعة (5)
أحبابنا الكرام، إعلموا أرشدنا الله وإياكم أن البدعة تنقسم إلى قسمين: بدعة حسنة: وهي المحدثة الموافقة للقرآن والسنة كالاحتفال بمولد النبي ﷺ والجهر بالصلاة على النبي بصوت المؤذن بعد الأذان وبدعة ضلالة: وهي المحدثة المخالفة للقرآن والسنة كبدعة الوهابية في تحريمهم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتكفير من يتوسل برسول الله ﷺ واستباحة دم من يتبرك بقبر النبي ﷺ.أما ما روي عن رسول الله ﷺ أنه قال: “إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة“. فمحدثات الأمور التي ذمها رسول ﷺ وسلم ما أحدث على خلاف الكتاب والسنة والإجماع والأثر -وهو كلام الصحابة- هذه هي بدعة الضلالة التي يقول عنها رسول الله ﷺ: “وكل بدعة ضلالة“. وأما الأمور التي أحدثت على وفاق القرءان والحديث والإجماع والأثر فليست بدعة ضلالة بل هي السنة الحسنة التي عناها رسول الله ﷺ بقوله: “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها“. رواه مسلم. وإليكم الآن كتاب صحيح مسلم بشرح الإمام النووي رحمه الله المتوفى سنة 677 رحمه الله. هذا الكتاب طبع دار الكتب العلمية المجلد الرابع الجزء السابع الطبعة الثانية سنة 1424 هـ في الصحيفة 92 يقول النووي :”قوله ﷺ : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها إلى آخره فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنة والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات وفي هذا الحديث تخصيص قوله ﷺ : كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة وقد سبق بيان هذا في كتاب صلاة الجمعة وذكرنا هناك أن البدع خمسة أقسام : واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة“. هذا كلام الغمام النووي هذا كلام أهل السنة ومن شذ شذ إلى النار والعياذ بالله تعالى.