الأحد ديسمبر 7, 2025

636- بَابٌ شَرُّ النَّاسِ مَنْ يُتَّقَى لشَرِّهِ([1])

  • حَدَّثَنَا صَدَقَةُ([2]) قَالَ: أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ([3]) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ، بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ»([4])، فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ، ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ([5]) الْكَلَامَ، قَالَ: «أَيْ عَائِشَةُ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ»، أَوْ «وَدَعَهُ([6]) النَّاسُ، اتِّقَاءَ فُحْشِهِ»([7]).

([1]) كذا في (أ، هـ، ح، ط): لشره، وأما في البقية: شره. اهـ.

([2]) قال في إرشاد الساري: وبه قال: (حدثنا صدقة بن الفضل) المروزي الحافظ قال: (أخبرنا ابن عيينة) سفيان قال (سمعت ابن المنكدر) محمد أو قال إنه (سمع عروة بن الزبير) بن العوام. اهـ.

([3]) قال في إرشاد الساري: اسمه عيينة بن حصن الفزاري أو هو مخرمة بن نوفل. اهـ.

([4]) زاد المصنف في صحيحه بنفس السند: أَوِ ابْنُ العَشِيرَةِ. اهـ.

([5]) كذا في (أ، ب، د، هـ، ح، ط)، وفي صحيح المصنف بنفس السند، وسقطت «له» من بقية النسخ. اهـ.

([6]) قال في إرشاد الساري: بفتح الواو والدال المهملة بمعنى تركه فاللفظان مترادفان. اهـ وقال الحافظ في الفتح: قال المازريُّ: ذكر بعض النُّحاة: أنَّ العرب أماتوا مصدر يدعُ وماضيه، والنَّبي صلى الله عليه وسلم أفصحُ العرب، وقد نطق بالمصدر في قوله: «لنتهينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعات» وبماضيه في هذا الحديث. وأجاب عياض: بأنَّ المراد بقولهم: أماتوه، أي: تركوا استعماله إلَّا نادرًا. قال: ولفظ: أماتوه يدلُّ عليه، ويؤيِّد ذلك أنَّه لم يُنقل في الحديث إلَّا في هذين الحديثين مع شكِّ الرَّاوي في حديث الباب، مع كثرة استعمال «تَرَكَ»، ولم يقل أحدٌ من النُّحاة أنَّه لا يجوز. اهـ.

([7]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه وأخرجه ومسلم من طرق عن ابن عيينة به نحوه، وقد تقدم نحوه برقم (338).