الأربعاء سبتمبر 18, 2024

(46) تَكَلَّمْ عَنِ الصِّرَاطِ.

   الصِّرَاطُ هُوَ جِسْرٌ يُمَدُّ عَلَى ظَهْرِ جَهَنَّمَ يَرِدُهُ النَّاسُ أَحَدُ طَرَفَيْهِ فِى الأَرْضِ الْمُبَدَّلَةِ وَالطَّرَفُ الآخَرُ فِيمَا يَلِى الْجَنَّةَ بَعْدَ النَّارِ فَيَمُرُّ النَّاسُ فِيمَا يُحَاذِى الصِّرَاطَ.

   وَالْمُؤْمِنُونَ حِينَئِذٍ قِسْمٌ مِنْهُمْ لا يَدُوسُونَ الصِّرَاطَ إِنَّمَا يَمُرُّونَ فِى هَوَائِهِ طَائِرِينَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَدُوسُونَهُ ثُمَّ هَؤُلاءِ قِسْمٌ مِنْهُمْ يُوقَعُونَ فِيهَا وَقِسْمٌ يُنْجِيهُمُ اللَّهُ فَيَخْلَصُونَ مِنْهَا وَأَمَّا الْكُفَّارُ فَكُلُّهُمْ يَتَسَاقَطُونَ فِيهَا.

   قَالَ تَعَالَى ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [سُورَةَ مَرْيَم/71] وَالْوُرُودُ نَوْعَانِ وُرُودُ مُرُورٍ فِى هَوَائِهَا وَوُرُودُ دُخُولٍ.