الثلاثاء يوليو 8, 2025

438- بَابٌ

  • حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى([1])، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ([2]) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ فِي حَائِطٍ([3]) مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ عُودٌ([4]) يَضْرِبُ بِهِ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ([5])، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ»، فَذَهَبَ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَفَتَحْتُ لَهُ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ءاخَرُ، فَقَالَ: «افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ»، فَإِذَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَفَتَحْتُ لَهُ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ. ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ ءاخَرُ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، وَقَالَ: «افْتَحْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ»، أَوْ «تَكُونُ»، فَذَهَبْتُ، فَإِذَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَفَتَحْتُ لَهُ، وَأَخْبَرْتُهُ([6]) بِالَّذِي قَالَ، قَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ([7])([8]).

([1]) هو ابن سعيد القطان.

([2]) بكسر الغين المعجمة ثم تحتانية خفيفة وءاخره مثلثة.

([3]) قال في إرشاد الساري: في بستان من بساتينها، وكان فيه بشر أريس كما في الرواية الأخرى. اهـ.

([4]) قال في فتح الباري: قال ابن بطال: كأن المراد بالعود هنا المختصرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ عليها، وليس مصرحًا به في هذا الحديث. اهـ.

([5]) قال في إرشاد الساري: يطلب أن يفتح له باب الحائط ليدخل فيه. اهـ.

([6]) كذا في (أ، د، هـ، ح، ط): وأخبرته، قال في إرشاد الساري: ولأبي ذر وأخبرته. اهـ وأما في البقية: فأخبرته. اهـ وهي توافق رواية المصنف في صحيحه بنفس السند.

([7]) قال في إرشاد الساري: أي على مرارة الصبر على ما أنذر به صلى الله عليه وسلم من البلاء. اهـ.

([8]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وأخرجه ومسلم من طرق عن عثمان بن غياث به نحوه.