الثلاثاء يوليو 8, 2025

434- بَابُ إِذَا ضَرَبَ الرَّجُلُ فَخِذَ أَخِيهِ
وَلَمْ يُرِدْ بِهِ سُوءًا

  • حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَاءِ قَالَ: مَرَّ بِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّامِتِ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ كُرْسِيًّا، فَجَلَسَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ ابْنَ زِيَادٍ([1]) قَدْ أَخَّرَ الصَّلَاةَ، فَمَا تَأْمُرُ؟ فَضَرَبَ فَخِذِي ضَرْبَةً، أَحْسَبُهُ قَالَ: حَتَّى أَثَّرَ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَضَرَبَ فَخِذِي كَمَا ضَرَبْتُ فَخِذَكَ، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَ مَعَهُمْ فَصَلِّ، وَلَا تَقُلْ: قَدْ صَلَّيْتُ، فَلَا أُصَلِّي([2]).
  • /1- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: أَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ، حَتَّى وَجَدُوهُ([3]) يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فِي أُطُمِ([4]) بَنِي مَغَالَةَ([5])، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَيَّادٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ([6]) حَتَّى ضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، ثُمَّ([7]) قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: أَتَشْهَدُ([8]) أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَرَصَّهُ([9]) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: «ءامَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ»([10])، ثُمَّ قَالَ لِابْنِ صَيَّادٍ: مَاذَا تَرَى؟ فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ([11]): يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ([12])، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُلِّطَ([13]) عَلَيْكَ الْأَمْرُ»، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئًا»([14])، قَالَ: هُوَ الدُّخُّ([15])، قَالَ: «اخْسَ([16]) فَلَنْ تَعْدُوَ([17]) قَدْرَكَ»، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأْذَنُ لِي فِيهِ أَنْ([18]) أَضْرِبَ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ يَكُ([19]) هُوَ لَا تُسَلَّطُ عَلَيْهِ([20])، وَإِنْ لَمْ يَكُ هُوَ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ».

958 – /2- قَالَ سَالِمٌ([21]): فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

 

وَسَلَّمَ هُوَ([22]) وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ يَوْمًا([23]) إِلَى النَّخْلِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ([24]) طَفِقَ([25]) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، وَهُوَ([26]) يَسْمَعُ([27]) مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ، وَابْنُ صَيَّادٍ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ فِي قَطِيفَةٍ([28]) لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةٌ([29])، فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقَالَتْ لِابْنِ صَيَّادٍ: أَيْ صَافُ([30]) – وَهُوَ اسْمُهُ – هَذَا مُحَمَّدٌ، فَتَنَاهَى ابْنُ صَيَّادٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ»([31]).

958/3- قَالَ سَالِمٌ([32]): قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ([33]) قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ([34]) نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ([35]) سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»([36]).

  • حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ جُنُبًا، يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ([37]) مِنْ مَاءٍ. قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ([38]): أَبَا عَبْدِ اللَّهِ([39])، إِنَّ شَعْرِي أَكْثَرُ مِنْ ذَاكَ، قَالَ: فَضَرَبَ([40]) بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الْحَسَنِ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، كَانَ شَعْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِكَ وَأَطْيَبَ([41])([42]).

([1]) قال في فتح البار: عبيد الله بن زياد أحد أمراء العراق لمعاوية وولده. اهـ.

([2]) أخرجه مسلم من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب به نحوه، وأخرجه كذلك من طريق مطر عن أبي العالية به نحوه.

([3]) وأما في صحيح المصنف بنفس السند: وَجَدَهُ. اهـ ولكن في هامش النسخة السلطانية: لأب ذر وجدوه. اهـ.

([4]) قال في فتح الباري: بضمتين: بناء كالحصن. اهـ.

([5]) قال في فتح الباري: بفتح الميم والمعجمة الخفيفة: بطن من الأنصار. اهـ.

([6]) زاد في (ط): به. اهـ وفي كتاب الإيمان لابن منده: فَلَمْ يَشْعُرْ بِهِ ابْنُ صَائِدٍ. اهـ.

([7]) كذا في (أ، د، هـ، ح، ط)، وهذا ما في صحيح المصنف بنفس السند. وأما البقية بدون: ثم. اهـ.

([8]) كذا في (أ، د، هـ، ح، ط)، وهذا ما في صحيح المصنف بنفس السند. وكذا من طريق معمر ويونس كلاهما عن الزهري به. اهـ وأما في البقية: فتشهد. اهـ.

([9]) كذا في (أ، د، هـ، ح، ط، ي)، وأما في (ب، ج، و، ز، ك، ل): فرصَّه. اهـ قال في إرشاد الساري: (فرضه) بالضام المعجمة المشددة، فدفعه (النبي صلى الله عليه وسلم) حتى وقع فتكسر يقال رض الشيء فهو رضيض ومرضوض وقال الخطاب: الصواب الصاد المهملة أي قبض عليه بثوبه فضم بعضه إلى بعض. اهـ وفي صحيح المصنف من طريق يونس عن الزهري به: فَرَفَضَهُ. اهـ قال في إرشاد الساري عن طريق يونس عن الزهري به: وفي رواية أبي ذر، عن المستملي: فَرَفَصَهُ، بالصاد المهملة. اهـ.

([10]) كذا في (د): ورسله. اهـ وهو الموافق لما في صحيح المصنف بنفس السند، وأما في (أ، هـ، ح، ط): وَبِرُسُلِهِ. اهـ وقيد ناسخ (هـ) على الهامش: خـ ورسله. اهـ وفي صحيح المصنف من طريق يونس عن الزهري به: وبرسله. اهـ وأما في بقية النسخ: وبرسوله. اهـ وفي صحيح المصنف من طريق معمر عن الزهري به، من رواية الْمُسْتَمْلِي: وَرَسُوله. اهـ قاله في الفتح وفي عمدة القاري. اهـ.

([11]) وأما في صحيح المصنف بنفس السند: قال يأتيني. اهـ.

([12]) قال في إرشاد الساري: أي أرى الرؤيا ربما تصدق، وربما تكذب. اهـ.

([13]) ضبطها في النسخة السلطانية بنفس السند، بضم المعجمة وكسر اللام المشددة، مع علامة التصحيح عليها. اهـ وكذا في النسخة السلطانية من طريق يونس عن الزهري به، بالتشديد، ولكن ذكر في الحاشية: (خُلِّطَ) ضبط بالتخفيف والتشديد في النسخ المعتمدة تبعًا للسلطانية وفرعها وعليه نبّه القسطلاني. اهـ وضبطها في النسخة السلطانية من طريق معمر عن الزهري به، بالتخفيف، مع علامة التصحيح عليها. اهـ قال في عمدة القاري: ومعناه: لبس، وكذا هو في رواية، بضم اللام وكسر الباء الموحدة المخففة بعدها سين مهملة. اهـ وقال في إرشاد الساري: أي خلط عليك شيطانك ما يلقي إليك. اهـ.

([14]) قال في عمدة القاري: بفتح الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة وسكون الباء ءاخر الحروف ثم همزة، ويروى: (خبأ) بكسر الخاء وسكون الباء وبالهمزة، يعني: أضمرت لك اسم الدخان، وقيل: ءاية الدخان. اهـ وأما في (ح، ط، ل): خبأ. اهـ قال في إرشاد الساري: ولأبي ذر: خبأ بسكون الموحدة وإسقاط التحتية، وعند الطبراني في الأوسط أنه صلى الله عليه وسلم كان خبأ له سورة الدخان وكأنه أطلق السورة وأراد بعضها. اهـ وضبطها في هامش السلطانية بفتح الخاء المعجمة. اهـ قال الحجوجي: (خبأ) بكسر المعجمة وبفتحها، وسكون الموحدة، بعدها همز. اهـ.

([15]) قال في إرشاد الساري: فنطق ببعض الكلمة. اهـ قال في عمدة القاري: (الدُّخ) بِضَم الدَّال الْمُهْملَة وَتَشْديد الْخَاء الْمُعْجَمَة وَهُوَ الدُّخان. اهـ ثم قال أيضًا في عمدة القاري: وحكى الخطاب: أن الآية كانت حينئذٍ مكتوبة في يد النبي صلى الله عليه وسلم فلم يهتد ابن صياد منها إلا لهذا القدر الناقص على طريق الكهنة، ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لن تعدو فدرك)؛ أي: قدر مثلك من الكهان الي يحفظون من إلقاء شياطينهم ما يختطفونه مختلطًا صدقه بكذبه. اهـ.

([16]) رسمها في جميع النسخ: اخسّ. اهـ إلا في (ك): اخسء. اهـ وفي صحيح المصنف بنفس السند: اخسأ. اهـ قال في الفتح: وََقَوله اخْسَأْ هِيَ كلمة زجر قالَ (يعني المصنف) فشي الْأدَب خَسَأت الْكَلْب أبعدته طردًا {خاسِئينَ} [البقرة: 65] مبعدين. اهـ. وقال في الفتح: وثبتت الهمزة في ءاخر اخسأ في رواية وحذفت في أخرى بلفظ أخس وهو تخفيف. اهـ قال في عمدة القاري: ويروى: اخس، بِحَذْف الْهمزَة. اهـ قال الحجوجي: (قال اخسأ) أي اسكت صاغرًا مطرودًا. اهـ.

([17]) كذا في(أ، د، هـ، ح، ط)، كما في صحيح المصنف بنفس السند، وكذا من طريق معمر ويونس كلاهما عن الزهري به. اهـ وأما في (ل): فلم تعدو. اهـ وفي البقيةك فلم تعد. اهـ.

([18]) وفي صحيح المصنف بنفس السند: أتَأْذنُ لي فِيهِ أضْرِبْ عُنُقَهُ. اهـ بِالْجَزْمِ، وقال في عمدة القاري: ويروى تَأذن في فِيهِ أضْرب بِالرَّفْع. اهـ.

([19]) كذا في نسختنا الخطية، ولكن في صحيح المصنف بنفس السند في الموضعين: إن يكن، ولابي ذر: إن يكنه، قاله في إرشاد الساري وغيره. اهـ.

([20]) قال في إرشاد الساري: (إن يكن هو) الدجال (لا تسلط عليه) لأن الذي يقتله إنما هو عيسى صلوات الله وسلامه عليه (وإن لم يكن هو) بفصل الضمير ووصله كما مر (فلا خير لك في قتله) ولم يأذن في قتله مع ادعائه النبوة لأنه كان غير بالغ أو لأنه في أيام مهادنة اليهود أو كان يرجو إسلامه. اهـ.

([21]) قال في فتح الباري: هذه هي القصة الثانية من هذا الحديث وهو موصول بالإسناد الأول وقد أفردها أحمد عن عبد الرزاق بإسناد حديث الباب. اهـ.

([22]) وفي صحيح المصنف بنفس السند بدون: هو. اهـ.

([23]) وفي صحيح المصنف بنفس السند: يَؤمَّانِ النَّخْلَ. اهـ وفي صحيح المصنف من طريق معمر عن الزهري به: يأتيان النخل. اهـ وفي صحيح المصنف من طريق يونس عن الزهري به: إلى النخل. اهـ.

([24]) سقط هنا (صلى الله عليه وسلم) من (أ، هـ)، والمثبت من بقية النسخ. اهـ وأما في صحيح المصنف: حَتَّى إِذَا دَخَلَ النَّخْلَ طَفِقَ النَّبِيُّ. اهـ.

([25]) قال في الفتح: وَقَوْلُهُ طَفِقَ أَي جعل، وَيَتَّقِي أَي يسْتَتر. اهـ.

([26]) وفي صحيح المصنف بنفس السند، ومن طريق يونس عن الزهري به، زيادة: وَهُوَ يَخْتِلُ أَنْ يَسْمَعَ. اهـ ولفظه م طريق معمر عن الزهري به: وَهُوَ يَخْتِلُ ابْنَ صَيَّادٍ أَنْ يَسْمَعَ. اهـ قال في الفتح: وقوله يختل بفتح أوله وسكون المعجمة وكسر المثناة أي يطلب أن يسمع كلامه وهو لا يشعر. اهـ.

([27]) كذا في أصولنا الخطية: «وهو يسمع»، وضبطها في (ح، ط) بتشديد السين. اهـ ورسمها في (ح): يسَّمَّع. اهـ وفي (ط): يَسَّمع. اهـ وفي (أ): يُسْمِعُ. اهـ قلت: الصواب: (يَسْمَعُ) أو (يَسَّمَّعُ) فقط، و(يَسَّمَّعُ) يأتي لغة بمعنى يَتسمَّعُ أي يطلب السماع، ولفظ: (يختل أن يسمع) يؤيده، ويأتي بمعنى مطلق السماع، أي يكون حينئذٍ بمعنى سَمِعَ. اهـ.

([28]) قال العيني في «عمدة القاري»: كِساء له خَمْلٌ، والجمع قطائف، «رمزة» واختلف في ضبطها، فقال ابن قرقول: «رمزة أو زمرة» كذا للبخاري. وعند أبي ذر: زمرة، بتقديم الزاي، وقال البخاري له فيها: رمزه أو زمرة، على الشك في تقديم الراء على الزاي أو تأخيرها، ولبعضهم: رمرمة أو زمزمة، على الشك: هل هو براءين أو زاءين مع زيادة: ميم فيهما. ومعنى هذه الألفاظ كلّها متقاربة. وقال الخطابي: الزمزمة، تحريك الشفتين بالكلام. وقال غيره: هو كلام العُلُو، وهو صوتٌ مِن الخياشيم والحَلْق لا يتحرك فيه اللسان والشفتان، والرمزة: صوت خفي بكلام لا يفهم، والزمرة بتقديم الزاي صوت من داخل الفم، وقال عياض: جمهور رواة مسلم بالمعجمتين، وأنه في بعضها براء أولًا وزاي ءاخرًا، وحذف الميم الثانية، وهو صوت خفيٌّ لا يَكاد يُفهم أو لا يفهم. اهـ.

([29]) وفي صحيح المصنف بنفس السند: فِيهَا رَمْرَمَةٌ أَوْ زَمْزَمَةٌ. اهـ’

([30]) بكسر الفاء كذا في النسخة السلطانية: وقال في الفتح: قَوْلُهُ أَيْ صَاف بمُهْملَةٍ وَفَاءٍ وَزْنُ بَاغ. اهـ قال في عمدة القاري: يَعْني: يَا صَاف، وَهُوَ بالصَّاد الْمُهْملَة وَالْفَاء المضمومة أو الْمَكْسُورَة أَو الساكنة: ابْن صياد. اهـ.

([31]) قال في فتح الباري: أي أظهر لنا من حاله ما نطلع به على حقيقته والضمير لأم ابن صياد أي لو لم تعلمه بمجيئنا لتمادى على ما كان فيه فسمعنا ما يستكشف به أمره. اهـ قلت: وفي صحيح المصنف بنفس السند: لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ. اهـ.

([32]) قال في فتح الباري: هذه هي القصة الثالثة وهي موصولة بالإسناد المذكور وقد أفردها أحمد أيضًا. اهـ قلت: لم يتضح لي مناسبة الحديث لترجمة الباب. اهـ.

([33]) كذا في (أ، هـ، ز، ح)، قال في إرشاد الساري: ولأبي ذر: أنذره قومه. اهـ وفي رواية المصنف من طريق معمر عن الزهري به: إلا قد أنذره قومه. اهـ وأما في (ب، ج، د، و، ز، ط، ي، ك): أنذر. اهـ كما في صحيح المصنف بنفس السند. اهـ.

([34]) وأما في (د): أَنْذَرَهُ. اهـ كما في صحيح المصنف بنفس السند، وكذا من طريق معمر عن الزهري به: أَنْذَرَهُ. اهـ والمثبت من (أ) وبقية النسخ: أَنْذَرَ. اهـ وفي صحيح المصنف من طريق يونس عن الزهري به: وَمَا مِنْ نَبِيّ إِلَّا أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أنْذَرَ نُوحٌ قَومَهُ. اهـ.

([35]) قال في إرشاد الساري: (ولكني) بالتحية بعد النون، وسقطت الواو لأبي ذر، وللكشميهني ولكن بحذف التحتية. اهـ.

([36]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ولفظه، وأخرجه ومسلم من طريق عن الزهري به نحوه مطولًا ومختصرًا.

([37]) جمع حفنة، قال العيني في شرح أبي داود: الحفنة ملء الكفين من أي شيء كان. اهـ.

([38]) هو الحسن بن محمد ابن الحنفية كما في فتح الباري لابن رجب.

([39]) كنية جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما.

([40]) كذا في (أ، د، هـ، ح، ط)، وأما في البقية: وضرب. اهـ.

([41]) أخرجه مسلم من طريق عبد الوهاب الثقفي عن جعفر به نحوه، وليس فيه لفظ ترجمة الباب.

([42]) وقيد ناسخ (هـ) على الهامش: بلغ السماع على مولانا شيخ الإسلام الحافظ الخيضري وحضر شيخنا لاشيخ بهاء الدين المشهدي، نفعنا الله بهما، ءامين. اهـ قلت: كلاهما من مشايخ سبط ابن حجر، ذكرهما السخاوي في الضوء اللامع. اهـ.