الوهابية في خدمة من؟!!
هل فكر الوهابية يوما ما بمصالح المسلمين الكبرى؟ وهل فكروا يوما في التصدي للمطامع الاستعمارية؟ وهل شغلهم الغزو الغربي لبلاد المسلمين؟ وماذا قدموا في مواجهة النفوذ الصهيوني في بلاد المسلمين؟
لم يعد ذلك شيئا خفيا على كل ذي عينين بصيرتين، فما أن تفتح عينيك حتى تدرك أن الوهابية هم أول خدام الاستعمار الغربي في بلاد المسلمين. وليس هذا فقط بل لو تتبعت تاريخ محمد بن عبد الوهاب وقادة الوهابية الأوائل من بعده لا تجد فيه أثرا لعمارة الأرض وإقامة العدل وإنصاف المظلوم ومكافحة الجهل، ولا أثرا للسلم والرخاء، بل لا تجد فيه سوى تكفير المسلمين ورميهم بالشرك وإيجاب قتالهم وإستباحة دمائهم وأموالهم، وأن كل ما يشغل بالهم هو نشر عقيدة التجسيم والتشبيه والكفر والضلال وإنكار زيارة الرسول وقبور الصالحين للتبرك، وتكفير من يقول: يا نبي الرحمة اشفع لي عند الله!! وإنكار عمل المولد الشريف على ما تعارف عليه أهل الحق، وتحريم قراءة القرءان على أموات المسلمين، هذا هو شغلهم لا غير، وهذا هو همهم الوحيد الذي انطلقوا تحت غطائه يسفكون دماء المسلمين الأبرياء ويستبيحون المحرمات ويثيرون الفتن الواحدة تلو الأخرى.
وإنك لتجد صدورهم الضيقة مليئة بالحقد والكراهية وحب إلحاق الضرر بالأمة، ويضاف إلى ذلك أنهم يوالون الغرب ويمهدون لتثبيت أقدام المعسكر الغربي في قلب البلاد العربية والإسلامية.
فهم الأيادي الخبيثة التي يحركها أعداء الإسلام كيفما يشتهون.
هذه هي حقيقة ما أنجزته الوهابية وما ينجزونه اليوم وما يسعون له للمستقبل.