(…)- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ([5]).
([1]) هو ابن صالح كما في الفتح.
([2]) قال في عمدة القاري: أي جموع مجتمعة، وأنواع مختلفة، وقيل: أجناس مجنسة، وفي هذا دليل على أن الأرواح ليست بأعراض فإنها كانت موجودة قبل الأجساد، وإنها تبقى بعد فناء الأجساد، ويؤيده: أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر. اهـ.
([3]) قال في عمدة القاري: تعارفها موافقة صفاتها التي خلقها الله عليها وتناسبها في أخلاقها، وقيل: لأنها خلقت مجتمعة، ثم فرقت في أجسادها، فمن وافق قسيمه ألفه، ومن باعده نافره، وقال الخطابي فيه وجهان: أحدهما أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر، وإن الخير من الناس يحن إلى شكله، والشرير يميل إلى نظيره، والأرواح إنما تتعارف بضراب طباعها التي جبلت عليها من الخير والشر، فإذا اتفقت الأشكال تعارفت وتآلفت، وإذا اختلفت تنافرت وتناكرت، والآخر: أنه روي أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد، وكانت تلتقي فلما التبست بالأجساد تعارفت بالذكر الأول، فصار كل واحد منها إنما يعرف وينكر على ما سبق له من العهد المتقدم. اهـ.
([4]) أخرجه المصنف في صحيحه معلقًا عن الليث به، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان والقضاعي في مسند الشهاب وابن الأعرابي في معجمه وأبو بكر بن زنبور في فوائده كما في الفتح وسمويه في فوائده كما في التغليق من طرق عن الليث به، قال الحجوجي في منحة الوهاب: رجاله رجال الصحيح. اهـ.
([5]) أخرجه المصنف في صحيحه معلقًا عن يحيـى بن أيوب به، وأخرجه أبو يعلى والبزار في مسنديهما وابن الأعرابي في معجمه وأبو عوانة في المستخرج وقوام السُّنَّة في الحجة والبيهقي في الأسماء والصفات وفي الآداب من طق عن سعيد بن أبي مريم به، قال الهيثمي في المجمع: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. اهـ.