الثلاثاء يوليو 8, 2025

400- بَابُ الْحَسَبِ

  • حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ مَعْمَرٍ([1]) الْعَوْقِيُّ([2]) قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيهمُ السَّلَامُ»([3])
  • حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَوْلِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُتَّقُونَ، وَإِنْ كَانَ نَسَبٌ أَقْرَبَ([4]) مِنْ نَسَبٍ، فَلَا يَأْتِينِي النَّاسُ بِالْأَعْمَالِ وَتَأْتُونِي([5]) بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى رِقَابِكُمْ، فَتَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ هَكَذَا وَهَكَذَا([6]): لَا»، وَأَعْرَضَ فِي كِلَا عِطْفَيْهِ([7])([8]).
  • حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا أَرَى أَحَدًا يَعْمَلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات: ١٣] حَتَّى بَلَغَ: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣]، فَيَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: أَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، فَلَيْسَ أَحَدٌ أَكْرَمَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِتَقْوَى اللَّهِ([9]).
  • حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ([10])، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمّ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا تَعُدُّونَ الْكَرَمَ؟ وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ الْكَرَمَ، فَأَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ، مَا تَعُدُّونَ الْحَسَبَ؟ أَفْضَلُكُمْ حَسَبًا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا([11]).

([1]) ضبطها في توضيح المشتبه بالتثقيل، مع ضم أوله وفتح ثانيه.

([2]) قال ابن القيسراني في الأنساب المتفقة: شهاب بن مُعَمَّر العوفي البلخي من بني عوف بن بكر بن وائل ذُكر في تاريخ بلخ. اهـ.

([3]) تقدم مطولًا، انظر: تخريج الحديث رقم (605).

([4]) ضبطها في (أ) بالنصب، قلت: ويجوز رفعه أيضًا على أنّ (كان) تامّة، والمقدم الرواية. اهـ.

([5]) كذا في (أ، و، ح، ط)، وأما في البقية: وَتَأْتُونَ. اهـ قلت: وكلا الأمرين ورد في مصادر التخريج. اهـ.

([6]) قال في حاشية المدابغي على الفتح المبين: أي فأفعل هكذا وهكذا، وقوله وأعرض عن عطفيه تفسير للفعل. اهـ.

([7]) عِطْفًا الرجلِِ: ناحيتا عُنُقِه. قال الجوهريّ في الصحاح: وعطفا الرجل: جانباه مِن لدن رأسه إلى وركيه، وكذلك عطفًا كلّ شيء: جانباه، ويقال: ثنى فلانٌ عنّي عِطْفَه، إذا أعرض عنك. اهـ.

([8]) أخرجه ابن أبي عاصم في الزهد وفي السنة والطبري في تهذيبه والبيهقي في الزهد الكبير والسراج في جزء حديثه برواية الشحامي من طرق عن محمد بن عمرو به نحوه.

([9]) أخرجه القاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ عن يحيـى بن سعيد به، وأخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ من طريق يعلى بن عبيد عن عبد الملك به نحوه.

([10]) بضم الموحدة وسكون الراء بعدها قاف.

([11]) لم أجد من أخرجه، ذكره السيوطي في الدر المنثور ولم ينسبه إلا للمصنف هنا.