الجمعة يوليو 18, 2025

395- بَابُ التُّؤَدَةِ([1])

  • حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلِيٍّ([2]) قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي، فَنَاجَى أَبِي دُونِي، قَالَ: فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: «إِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَعَلَيْكَ بِالتُّؤَدَةِ حَتَّى يُرِيَكَ اللَّهُ مِنْهُ الْمَخْرَجَ»، أَوْ «حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكَ مَخْرَجًا»([3]).
  • وَعَنِ([4]) الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ([5])، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَا يُعَاشِرُ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ لَا يَجِدُ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا([6])، حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا أَوْ مَخْرَجًا([7])([8]).

([1]) كذا في (أ، ح، ط)، وأما في البقية وشرح الحجوجي زيادة: فِي الأمُورِ. اهـ.

([2]) بفتح الباء في (أ، ط)، وفي (ج، ح، ز، ك، ي) بفتح الباء وكسر اللام. اهـ قلت: قبيلة مشهورة مِن اليمن، ترجع إلى قُضاعة، وهي بليّ بن عَمْرو بن الحاف، والنسبةُ إليها بَلَويّ. راجع الإنباه على قبائل الرواة للقرطبي. اهـ قال السمعاني في الأنساب: هي قبيلة من قضاعة… منها جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، من حلفاء الأنصار، من أهل بدر وغيرهم. اهـ وقال الحافظ في الفتح: أما بلي فبفتح الموحدة وكسر اللام الخفيفة بعدها ياء النسب، قبيلة كبيرة ينسبون إلى بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. اهـ.

([3]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه وفي مسنده وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والحارث كا في البغية وأبو يعلى كما في المطالب والخطيب في الفقيه والمتفقه والبيهقي في الشعب وابن بشران في أماليه وأبو نعيم في المعرفة من طرق عن سعد بن سعيد به نحوه، رمز السيوطي في الجامع الصغير لحسنه، وقال الغماري في المداوي: صحيح على شرط مسلم. اهـ.

([4]) وبالإسناد السابق، والمراد: حدثنا بشر بن محمد حدثنا عبد الله بن المبارك عن الحسن بن عمرو به.

([5]) بضم الفاء وفتح القاف وسكون الياء تحتها نقطتان وفي ءاخرها ميم. اهـ.

([6]) قال في فيض القدير: من نحو زوجة وأمة وأهل وفرع وخادم وصديق ورفيق وجار وأجير ومعامل وخليط وشريك وصهر وقريب ونحو ذلك. اهـ.

([7]) قال في فيض القدير: يشير إلى أن التباين في الناس غالب واختلافهم في الشيم ظاهر ومن رام عيالًا أو إخوانا تتفق أحوالهم جميعهم فقد رام أمرًا متعذرًا بل لو اتفقوا لربما وقع بينهم خلل في نظامه إذ ليس واحد من هؤلاء يمكن الاستعانة به في كل الأحوال ولا المجبولون على الخلق الواحد يمكن أن يتصرفوا في جميع الأعمال وإنما بالاختلاف يكون الائتلاف والإخوان ثلاث طبقات طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه وطبقة كالدواء يحتاج إليه أحيانًا وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبدًا. اهـ.

([8]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه وابن المقرئ في معجمه وأبو نعيم في الحلية وابن أبي الدنيا في الحلم والبيهقي في الآداب وفي الأربعين الصغرى وفي الشعب وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد والخطابي في العزلة وابن عساكر في تاريخ دمشق جميعهم من طريق ابن المبارك عن الحسن بن عمرو به نحوه، وقد روي مرفوعًا، قال البيهقي في الصغرى: هذا هو المحفوظ عن محمد ابن الحنفية من قوله، وقال العلائي: هذا إنما هو من كلام ابن الحنفية، وقال السخاوي في المقاصد: قال شيخنا (يعني الحافظ ابن حجر) والموقوف هو المعروف، وقال الغماري في المداوي: واضح الوقف، لا يلتبس أمره على صاحب حديث. اهـ.