386- بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الشِّعْرِ

• حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ^([1])، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فَرْيًا^([2]) إِنْسَانٌ شَاعِرٌ يَهْجُو الْقَبِيلَةَ مِنْ أَسْرِهَا^([3])، وَرَجُلٌ [انْتَفَى]^([4]) مِنْ أَبِيهِ»^([5])([6]).

([1]) ضبطها في (أ) بتنوين كسر الكاف، وأما في (ج، ز) بفتح الهاء وبفتح الكاف. اهـ قال في إرشاد الساري: بكسر الهاء وفتحها منصرفًا وغير منصرف. اهـ وفي حاشية النسخة السلطانية لصحيح المصنف: ماهك بكسر الهاء عند الأصيلي ومصحح عليه وصرفه. اهـ وقال الحجوجي: بفتح الهاء. اهـ.

([2]) كذا في (أ، ح، ط): فريًا. اهـ وضبطها في (أ) بتنوين النصب، وأما في الفتح عازيًا للمصنف هنا، وفي مصادر التخريج: فِرْيَةً. اهـ قلت: يقال فريًا وفرية كلاهما مصدر فرى. اهـ قال في فيض القدير: (أعظم الناس فرية) بالكسر أي كذبًا. اهـ وأما في البقية: جُرْمًا. اهـ قال الحجوجي: (جرمًا) ذنبًا يوم القيامة. اهـ.

([3]) وفي شرح الحجوجي: بأسرها. اهـ.

([4]) وأما في (ح، ط): ينفى، وفي (أ) الحرف الأول بلا نقط، وفي البقية: تَنَفَّى. اهـ ورسمها في (د): تنفا. اهـ والمثبت من المداوي للغماري ومن رشحات الأقلام للحجوجي عازيين للمصنف هنا ومن مصادر التخريج: انْتَفَى. اهـ قلت: (تنفى) ليست في مصادر التخريج ولم أجد لها ذكرًا في المعاجم وكتب الغريب. اهـ.

([5]) وأما في (أ، ح، ط): ولده، والمثبت من بقية النسخ، ومن المداوي ومن رشحات الأقلام عازيين للمصنف هنا، ومن مصادر التخريج: أبيه. اهـ قال الحجوجي: (انتفى من أبيه) بأن قال لست ابن فلان، وذلك كبيرة. اهـ قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه: قوله: «ورجل انتفى من أبيه» أي: بأن نسب نفسه إلى غير أبيه. اهـ.

([6]) أخرجه إسحاق في مسنده وابن ماجه وابن أبي الدنيا في الصمت والطحاوي في مشكل الآثار وابن الأعرابي في معجمه وابن حبان والبيهقي في الكبرى وفي الشعب من طرق عن الأعمش به، قال الحافظ في الفتح: سنده حسن، وقال البوصيري في المصباح: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. اهـ وقال الغماري في المداوي: إسناده (أي حديث المصنف هنا) جيد حسن. اهـ.