الجمعة يوليو 18, 2025

378- بَابُ مَنْ كَنَّى رَجُلًا بِشَيءٍ هُوَ فِيهِ أَوْ بِأَحَدِهِمْ

  • حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ([1])،

 

إِنْ كَانَتْ أَحَبَّ أَسْمَاءِ عَلِيٍّ إِلَيْهِ لَأَبُو تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ أَنْ يُدْعَى بِهَا([2])، وَمَا سَمَّاهُ أَبُو([3]) تُرَابٍ إِلَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَاضَبَ يَوْمًا فَاطِمَةَ، فَخَرَجَ فَاضْطَجَعَ إِلَى الْجِدَارِ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَجَاءَهُ([4]) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُهُ([5])، فَقَالَ([6]): هُوَ ذَا مُضْطَجِعٌ فِي الْجِدَارِ، فَجَاءَهُ([7]) النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدِ امْتَلَأَ ظَهْرُهُ تُرَابًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَيَقُولُ: «اجْلِسْ([8]) أَبَا تُرَابٍ»([9]).

([1]) زاد في صحيح المصنف بنفس السند: قال. اهـ.

([2]) وهذا يوافق ما عزاه في الفتح للمصنف هنا: يدعى بها. اهـ.

([3]) قال في الفتح: هو موجه على الحكاية أو على جعل الكنية اسمًا وقد وقع في بعض النسخ أبا تراب. اهـ وفي شرح الحجوجي: وما سماه أبا تراب إلا… اهـ.

([4]) كذا في أصولنا الخطية، وأما في صحيح المصنف بنفس السند: فجاءه. اهـ.

([5]) قال في إرشاد الساري: (يتبعه) بسكون الفوقية مخففًا كذا في فرع السلطانية كهي، قال في الفتح: قوله: يتبعه، بتشديد المثناة من الاتباع، وقال العيني: ويروى من الثلاثي، ولأبي ذر عن الكشميهني: يبتغيه بموحدة ساكنة فمثناة فوقية فغين معجمة من الابتغاء أي يطلبه. اهـ وقال الحجوجي: بتشديد المثناة والعين مهملة. اهـ.

([6]) أَي إِنْسَانٌ، وفي رواية للمصنف في صحيحه توضح المعنى من طريق عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِم عَن أَبِي حَازِم به، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِإِنْسَانٍ: «انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟» فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ فِي المسْجِدِ رَاقِدٌ. اهـ.

([7]) وأما في (أ، و، ز، ح، ط، ي ك): فجاء، والمثبت من (ج، د) ومن صحيح المصنف بنفس السند. اهـ.

([8]) كذا في أصولنا الخطية، وأما في صحيح المصنف بنفس السند: اجْلِسْ يَا أَبَا تُرَابٍ. اهـ. قلت: جاءت كذلك بدون (يا) في رواية ابن أبي شيبة في مسنده عن خالد بن مخلد. اهـ.

([9]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ولفظه، وأخرجه كذلك ومسلم من طرق عن أبي حازم به نحوه.