كُلْثُومٍ([6]) بِنْتُ ثُمَامَةَ، أَنَّهَا قَدِمَتْ حَاجَّةً، وَإِنَّ([7]) أَخَاهَا الْمُخَارِقَ([8]) بْنَ ثُمَامَةَ قَالَ: ادْخُلِي عَلَى عَائِشَةَ، فسَلِيهَا([9]) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَكْثَرُوا فِيهِ عِنْدَنَا([10])، قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: بَعْضُ بَنِيكِ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ، وَيَسْأَلُكِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قَالَتْ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَنِّي رَأَيْتُ عُثْمَانَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي لَيْلَةٍ قَائِظَةٍ([11])، وَنَبِيُّ اللَّهِ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلامُ([12]) يُوحِي إِلَيْهِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْرِبُ كَتِفَّ أَوْ كَفَّ([13]) ابْنِ عَفَّانَ بِيَدِهِ: «اكْتُبْ، عُثْمُ»([14])، فَمَا كَانَ اللَّهُ يُنْزِلُ تِلْكَ الْمَنْزِلَةَ مِنْ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا رَجُلًا عَلَيْهِ كَرِيمًا، فَمَنْ سَبَّ ابْنَ عَفَّانَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ([15]).
([1]) يجوز يَنقُص ويُنقِص، والفتح أفصح. اهـ وأما في (د): وينتقص. اهـ قلت: وأما في الفتح عازيًا للمصنف هنا: باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه شيئًا. اهـ.
([2]) ولفظه في الصحيح: يُقْرِئُكِ السَّلَامَ. اهـ.
([3]) وزاد المصنف في صحيحه من طريق يونس عن الزهري به: وَبَرَكَاتُهُ. اهـ.
([4]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وأخرجه ومسلم من طرق عن الزهري به.
([5]) بفتح الياء وسكون الشين وضم الكاف وبعدها راء.
([6]) قال في التقريب: مقبولة، من الثالثة. اهـ.
([7]) ويجوز فتح الهمزة. اهـ وأما في (ج، و، ز، ي): فإن. اهـ.
([8]) بضم الميم وتخفيف الخاء المعجمة وكسر الراء وفي ءاخره قاف.
([9]) كذا في (أ، د)، وأما في (ح، ط): فاسأليها. وفي البقية: وسليها. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ.
([10]) سقطت (عندنا) من شرح الحجوجي. اهـ.
([11]) قال في التاج: ويَوْمٌ قائِظٌ: شَدِيدُ الحَرِّ. اهـ.
([13]) كذا في (أ)، وأما في البقية: كَفَّ أَوْ كَتِفَ. اهـ قلت: ذكر نحوه الحافظ ابن حجر في الفتح عازيًأ للمصنف هنا، واقتصر فيه على ذكر ضرب الكتف. اهـ قال الحجوجي: (كف أو كتف) الشك منها أو من الراوي عنها. اهـ.
([14]) بفتح الميم كذا ضبطت في (ب، د، ي)، قلت: يصح بالفتح على لغة من ينتظر وبالضم على لغ من لا ينتظر. اهـ وأما في (ح، ط): عثمان. اهـ قلت: في مصادر التخريج (عُثَيْم)، قال الزرقاني في شرح المواهب: بالضم مصغر للتحبب والملاطفة، ففيه منزلة رفيعة عند المصطفى وأنه من كتاب الوحي. اهـ قال الحجوجي: (عثم) وقد حذف منه الألف والنون، وفيه الشاهد. اهـ.
([15]) أخرجه المصنف في تاريخه وأبو نعيم من فضائل الخلفاء وابن عساكر في تاريخ دمشق والطبراني في الأوسط من طق عن محمد بن إبراهيم اليشكري به نحوه، قال الهيثمي في المجمع: أم كلثوم لم أعرفها، وبقية رجال الطبراني ثقات. اهـ.