([1]) قال السندي في حاشيته على المسند: أي في إخراج أصحاب الكبائر من النار، بحمل ما جاء من الشفاعة في القرءان على غير هذه الشفاعة. اهـ قلت: وفي مسند أحمد من طريق القاسم بن الفضل به: قَالَ كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ تَكْذِيبًا بِالشَّفَاعَة حَتَّى لَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ كُلَّ ءايَةٍ ذَكَرَها اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خُلُودُ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ يَا طَلْقُ أَتُرَاكَ أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللهِ مِنِّي وَأَعْلَمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْصفْتُ لَهُ فَقُلْتُ لَا وَاللهِ بَلْ أَنْتَ أَقْرَأُ لِكِتَابِ اللهِ مِنِّي وَأَعْلَمُ بِسُنَّتِهِ مِنِّي قَالَ فَإِنَّ الَّذِي قَرَأْتَ أَهْلُهَا هُمُ الْمُشْرِكُونَ وَلَكِنْ قَوْمٌ أَصَابُوا ذُنُوبًا فَعُذِّبُوا بِهَا، ثُمَّ أُخْرِجُوا صُمَّتا وَأَهْوَى بِيَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ وَنَحْنُ نَقْرَأُ مَا تَقْرَأُ. اهـ.
([2]) أخرجه ابن الجعد في مسنده عن القاسم به، وأخرجه أحمد والطحاوي في مشكل الآثار واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد وأبو نعيم في الحلية من طرق عن القاسم به نحوه مطولًا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور لابن مردويه وللبيهقي في الشعب، ولم أجده بترجمة الباب أي بتصغير الاسم إلا عند الطحاوي وأبي نعيم، وأما عند البقية فورد (يا طلق) مكبرًا، والله أعلم.