أَبِي أُسَيْدٍ([1]) إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهِيَ([2]) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَاحْتُمِلَ مِنْ فَخِذِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَفَاقَ([3]) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيْنَ الصَّبِيُّ؟» فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: قَلَبْنَاهُ([4]) يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَا اسْمُهُ؟» قَالَ: فُلَانٌ([5])، قَالَ: «لَا، لَكِنِ([6]) اسْمُهُ([7]) الْمُنْذِرُ»، فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ([8])
([1]) قال النووي في شرح مسلم: ضم الهمزة وفتح السين. اهـ.
([2]) كذا ضبطها في (د): بفتح اللام وكسر الهاء، وضبطها في (ب، ج) بفتح اللام والهاء. ورسمها في النسخة السلطانية لصحيح المصنف بنفس السند: فَلَهَا. اهـ قال النووي في شرح مسلم: هذه اللفظة رويت على وجهين أحدها «فلها» بفتح الهاء والثانية «فلهي» بكسرها وبالياء والأولى لغة طيء والثانية لغة الأكثرين ومعناه اشتغل بشيء بين يديه وأما من اللهو «فلها» بالفتح لا غير يلهو والأشهر في الرواية هنا كسر الهاء وهي لغة أكثر العرب كما ذكرنا واتفق أهل الغريب والشراح على أن معناه اشتغل. اهـ.
([3]) قال في فتح الباري: أي انقضى ما كان مشتغلًا به فأفاق من ذلك فلم ير الصبي فسأل عنه، يقال أفاق من نومه ومن مرضه واستاق بمعنى. اهـ.
([4]) ضبطها في (أ) بفتح القاف وفتح اللام المخففة بعدها موحدة ساكنة. اهـ كذا في النسخة السلطانية. اهـ قال في إرشاد الساري: بفتح القاف وتخفيف اللام بعدها موحدة. اهـ وأما في فتح الباري: بفتح القاف وتشديد اللام بعدها موحدة ساكنة أي صرفناه إلى منزله. اهـ قال الحجوجي: (قلبناه) بفتح القاف وتشديد اللام بعدها موحدة ساكنة، أي صرفناه إلى منزله. اهـ وفي هامش (ب): الانقلاب الرجوع وقلبه رده. اهـ.
([5]) قال في فتح الباري: لم أقف على تعيينه، فكأنه كان سماه اسمًا ليس مستحسنًا فسكت عن تعيينه، أ وسماه فنسيه بعض الرواة. اهـ.
([6]) وفي رواية المصنف في الصحيح (ولكن)، قال في إرشاد الساري: وسقطت الواو من قوله ولكن في رواية أبي ذر. اهـ.
([7]) كذا ضبطت في (أ) بضم الميم، والذي في صحيح المصنف: «وَلَكِنْ أَسْمِهِ الـمُنْذِرَ». اهـ. وأما في صحيح مسلم: «لَأ، ولَكِنِ اسمْهُ الْمُنْذِرُ». اهـ.
([8]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وأخرجه مسلم من طريق محمد بن سهل وأبي بكر بن إسحاق كلاهما عن سعيد ابن أبي مريم به.